سيمون موريس- القاهرة/ مصر
خروج الالاف من أهالي مدينه جرجيس بعد فقدان أبنائهم في غرق القارب المنكوب، متوجهين من جرجيس الي جزيرة جربة المجاورة ، و تم التصدي لهما بواسطة قوات الأمن التونسية مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين.
وقد صرح أحد أهالي الضحايا الذي يدعي ، بسام الوريمي ، إن عائلات الغرقى وأفراد من المجتمع المدني قرروا التوجه إلى جزيرة جربة في قافلة تضم سيارات ودرجات نارية، وتم اعتراضهم علي بعد 15كيلومتر بواسطه قوات الأمن.
كما أكد الوريمي أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين من التوجه إلى جزيرة جربة ، والتي تشهد انتشارا أمنيا مكثفا وذلك لعقد إجتماع وزراء خارجية الدول أعضاء المنظمة الفرانكفونية، تمهيدا لأشغال القمة يومي 19و20 من الشهر الجاري.
وازداد غضب الأهالي عندما دفنت السلطات الجثث في البداية “بمقبرة المهاجرين الغرباء” دون إخطارهم بذلك، بعد أن طالب المحتجون منذ أسابيع بكشف مصير ابنائهم الذين كانوا على متن المركب، والذي كان يضم 18مهاجرا من أبناء المدينة، وكان متوجها إلى السواحل الإيطالية قبل غرقه في سبتمبر الماضي.
وأمرت السلطات القضائية بإستخراج جثث من المقبرة لإجراء اختبارات الحمض النووي ؛للتأكد من هوية بعض الجثث، وبالفعل تم التعرف على 11جثة فيما يظل هناك 9 مهاجرين لم يتبين لجثثهم أي اثر.
واحتج الأهالي في جرجيس لتخلف وزير الداخلية التونسي ، توفيق شرف الدين ، عن حضور اجتماع كان مقرراً بالامس -الخميس وهددوا بالدخول في عصيان مدني بالجهة.