نظمت جامعة محمد الخامس بالرباط وإدارة السجون وإعادة الإدماج ندوة تواصلية في السجن المحلي سلا 2 يوم الجمعة، لتوجيه ودعم الطلاب السجناء الذين حصلوا على شهادة البكالوريا ويرغبون في مواصلة تعليمهم العالي.
وجاء تنظيم هذا اللقاء في إطار اتفاقية الشراكة بين الجامعة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة.
وأكد مدير السجن المحلي سلا 2، خالد الكافي، أن الهدف من هذا اللقاء هو توفير للنزلاء الحاصلين شهادة البكالوريا إطارا ملائما للتوجيه والمواكبة، مضيفا أن النزلاء الحاصلين على شهادة البكالوريا على صعيد جهة الرباط- سلا- القنيطرة تم تأطيرهم خلال هذا اللقاء من طرف ممثلين عن جامعة محمد الخامس ومن طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة.
وأوضح السيد الكافي، في تصريح للصحافة، أن هذ اللقاء يروم أيضا تمكين النزلاء من إختيار مجموعة من الشعب التي تناسب مؤهلاتهم، مؤكدا أن حصول النزلاء على شهادة البكالوريا هو نتاج مجهودات ذاتية وجهود المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج المتمثلة في توفير ظروف ملائمة للتحصيل العلمي.
وفي تصريح مماثل، أبرز اسماعيل الاشقري البكدوري الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن هذا اللقاء يأتي في إطار الملتقى الرابع للتوجيه والإعلام المنظم داخل الفضاء السجني سلا 2، والموجه للسجناء الحاصلين على شهادة البكالوريا والراغبين في استكمال مسارهم الدراسي في إحدى المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس.
وأضاف السيد البكدوري، وهو أيضا منسق برنامج جامعة محمد الخامس لفائدة الطلبة السجناء، أن الهدف من هذا الحدث تمثل كذلك في تدارس اختيارات النزلاء ورغباتهم المستقبلية وكيفية توجيههم نحو مسارات تخدم تطلعاتهم وتساهم في إعادة إدماجهم داخل المجتمع.
وتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي جاء أيضا في إطار برنامج جامعة محمد الخامس بالرباط لفائدة الطلبة السجناء، تنظيم محاضرة علمية حول موضوع “التوجيه الدراسي ومواكبة السجين، في سبيل إعادة إدماجه”، إضافة إلى تنظيم ثلاث ورشات، الأول حول موضوع الإعلام والتوجيه، والثانية همت الحياة الجامعية والمهارات الحياتية، فيما تمحورت الثالثة حول الإدماج.
