أحمد الضاهر _سوريا
يعد جبل ننمرود أعلى متحف مفتوح في العالم ، وتضم قمته أطلال مملكة كوماجين التي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد ، السياح في موسم السياحة الذي ينحصر في الفترة بين أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول).
يبلغ ارتفاع جبل نمروت 2000 متر ، ويقع في محافظة أديمان جنوبي تركيا ، ويوجد به معبد على قمة الجبل ، بني عام 62 قبل الميلاد ، ويحيط به تمثالان كبيران لأسدين ، وصقرين ، والعديد من التماثيل اليونانية والأرمنية. .
يتكون الهيكل الضخم لجبل نمرود من مجموعة من الألواح الحجرية على شكل هرم ، وعلى الجانبين الشرقي والغربي عبارة عن مدرجات توصل إلى معبد مفتوح ، والمرأة ، وهي أكثر الأشياء جاذبية هنا.وعلى هذه المدرجات توجد تماثيل هائلة لأسود وصقور، و5 تماثيل ضخمة للآلهة التي كانوا يعبدونها، منهم 4 رجال وامرأة، وهي أكثر الأشياء الجذابة المحفوظة في هذا المكان.
كما و تم العثور على تماثيل أخرى في الموقع ، يبلغ طول كل منها 49 مترًا وقطرها 152 مترًا ، منحوتة في النظام اليوناني ، ولكن يبدو أن الملابس فارسية.
يعتقد الباحثون أن النصب تم بناؤه في الأصل في منطقتين كبيرتين ، واحدة في الشرق للاحتفال بعيد ميلاد الملك أنطيوخوس الأول ، والأخرى في الغرب للاحتفال بالذكرى التأسيس ، في62 قبل الميلاد ، ويعتقد أن الملك توك أصبح عضو في الطائفة الدينية السرية في مملكة كوماجين.
في الشرفة الغربية هناك تمثال كبير لأسد يظهر بالقرب منه، عرض لترتيب النجوم والكواكب (عطارد والمريخ والمشتري)، ويعتقد المؤرخون أنّه ربما اكتشف هؤلاء القوم هذه الكواكب، عندما بدأوا العيش على قمة الجبل.
كان الجزء الشرقي محفوظاً بشكل جيد، فقد كان يتألف من طبقات من الصخور، وممر جدرانه من الصخور، يربط بين الجزأين الشرقي والغربي، ويمر بقاعدة الجبل، ويُعتقد أنّ هذا الموقع كان يُستخدم لعمل الطقوس الدينية، خلال الظواهر الفلكية.
وردت قصة النمرود، في القرآن الكريم ولم يرد اسم النمرود، في النص القرآني، لكن ربط مفسرون مثل الطبري، بين الملك نمرود البابلي، والملك الذي تحداه النبي إبراهيم عليه السلام، في سورتي الأنبياء والبقرة، فيما شكك بعض المؤرخين والمفسرين، في علاقة نمرود التاريخية مع الملك الطاغي الذي ذكر في القرآن، واعتبر نمرود أحد الأساطير العملاقة ويرمز لقوى الشر، حيث سمي الكثير من المدن التراثية في العراق باسمه.