أبرز أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، محمد الغالي، أن الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس أمس الأحد إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، شكل محطة للتذكير بمختلف المشاريع التنموية التي تم إنجازها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال الأستاذ الغالي، وهو مدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاريع الم نجزة بهدف النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للأقاليم الجنوبية للمملكة ت جسد الوفاء لروح المسيرة الخضراء.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي سلط الضوء على المشروع الاستراتيجي الكبير الذي سيربط بين العمق الإفريقي والمملكة المغربية وأروبا، من خلال أنبوب الغاز النيجيري- المغربي، والذي سيساهم في تحقيق الاندماج مع دول غرب إفريقيا، مبرزا أن هذا المشروع سيشكل فرصة اقتصادية لتحقيق خير شعوب هذه المنطقة، التي تضم حوالي 15 دولة، بالإضافة للمملكة المغربية وموريتانيا.
وسجل الأستاذ الغالي أن الخطاب الملكي جدد التأكيد أيضا على دور القطاع الخاص في إنجاز المشاريع الكبرى، خاصة المشاريع الاجتماعية في مجالات الصحة والتعليم والأوراش ذات الصلة بالبنية التحتية.
وأضاف أن خطاب جلالة الملك كشف عن إنجاز حوالي 80 في المائة من البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، وذلك من خلال إنشاء العديد من البنيات التحتية من طرق ومستشفيات وغيرها من المشاريع المهيكلة والمحفزة على الاستثمار. وخلص الأستاذ محمد الغالي إلى أن خطاب المسيرة الخضراء في ذكراها الـ47 شكل مناسبة للتأكيد مرة أخرى على أن ما تقترحه المملكة المغربية من مبادرات يصب في الاتجاه الذي يخدم مصلحة شعوب المنطقة، فضلا عن دعوته لكل الفعاليات إلى التجند والعمل من أجل نماء إفريقيا ككل وتحقيق ربطها بالتحولات والتطورات الجيوسياسية التي يعرفها العالم .