دينا حمدي-القاهرة/مصر
نشرت المجلة الطبية البريطانية دراسة حديثة، تحذر من المساعدات الشخصية، و تأثيرها السلبي على التطور الاجتماعي والمعرفي للأطفال.حيث أشار الباحثون إلى تأثر مهارات التعاطف والتفكير النقدي لدى الأطفال بوجود هذه الأجهزة لديهم.
وذكرت الاستشارية النفسية والتربوية، ريم صابوني، أن الضرر الأكبر للمساعدات الصوتية يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تمتد حتى 6 سنوات.كما كشفت أن “نمو الأطفال في تلك المرحلة يكون بطريقة حسية، ويتطلب التفاعل الحقيقي حاسة السمع”.
وأضافت: “الطفل لا يفرق بين الآلة والبشر في تلك المرحلة العمرية، لذا فقد يتعلم عبارات غير لائقة اجتماعيا”.وشددت على أن “المساعدات الصوتية غير مبرمجة على التفاعل البشري الذي يتطلب مراعاة لبعض الجوانب الاجتماعية مثل الشكر عند الحصول على شيء، وبالتالي يتطبع الطفل بالصفات الروبوتية لتلك الأجهزة”.
كما ذكرت أن من أخطر الآثار السلبية للمساعد الشخصي أنها تجعل الطفل يعتقد بأنه قادر على إعطاء الأوامر لأي شخص، وحتى إن كان أسلوبه فظا وبدون مراعاة لأمور مثل الشكر والتقدير.كما أبرزت أيضاً مسألة التعرف على اللهجات، إذ قد لا يتمكن الطفل من نطق كلمات معينة بشكل صحيح، أو قد يكمُن خطر إساءة تفسير كلماته عند طرحه سؤالا لهذه الأجهزة التي قد تعرّضه لردود، غير التي يبحث عنها.
يعتقد الخبراء أنه قد يكون لهذه الأجهزة تأثير طويل المدى على أدمغة الأطفال، بما أنها قد تطوّر مهارات اجتماعية عنده أقل جودة من أقرانه.ولهذا، توصي الشركات المصنِّعة والمسؤولة، على أن تأخذ هذه المشكلات على محمل الجد.ورغم كل هذه التحذيرات، كان لخبراء آخرون رأي آخر أنه لا يوجد سبب للقلق لأن هذه الأجهزة توفر فقط الحد الأدنى من المعلومات والأدوات والسياق، رغم أن نقادا يعرفون أنها تأخذ إجاباتها من الإنترنت، وهو الفضاء الواسع الذي لا يمكن السيطرة عليه.