المراهقون في نيويورك يواجهون تحديات خطيرة مثل العنف المسلح والعصابات والتحرش والقمع والتهديدات الجنسية. وبعضهم ينتهي بهم الأمر إلى الاكتئاب وحالات القلق، وفي بعض الحالات الأخرى إلى مشاكل أكبر مثل الجريمة والدعارة والانتحار.
لحمايتهم، تقدم نيويورك خدمات علاجية مجانية للمراهقين عبر شركة Talkspace، بالتعاون مع وزارة الصحة. هذه الخدمات تتيح للمراهقين التحدث مع معالجين مرخصين عبر الرسائل وجلسات الفيديو والمحادثات المباشرة. وقد استفاد أكثر من 6800 مراهق من هذه الخدمات خلال ستة أشهر فقط. كما أوضح الدكتور أشوين فاسان، مفوض إدارة الصحة والصحة العقلية بمدينة نيويورك أن %80 ممن استخدموا الخدمة في الأشهر الستة الأولى عرفوا أنفسهم بأنهم من الأقليات. علاوة على ذلك، فإن %70 من الذين إستخدام البرنامج كانوا من الفتيات في مقابل %23 من الذكور.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمراهقين استخدام تطبيق Talkspace Go لتحسين صحتهم العقلية والعاطفية، ويتيح لهم الوصول إلى معالجين والحصول على الدعم اللازم. كما تقدم شركة Talkspace أيضًا محادثات Zoom يومي الثلاثاء والخميس لمساعدة الآباء والمعلمين على فهم البرنامج وطرح الأسئلة.
هذه الجهود تأتي في ظل تزايد القلق حيال الصحة العقلية للشباب، وتعكس التزام نيويورك بتوفير الرعاية الصحية النفسية المجانية للمراهقين. وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن التحديات لا تزال قائمة، وتتطلب استمرار العمل المشترك لضمان بيئة آمنة وصحية للمراهقين في المدينة.
هذا العام أعلن (عمدة) نيويورك أنها “أن منصات التواصل الإجتماعي سامة” حيث عمد إلى تقدم بشكوى رسمية ضد خمس من أكبر منصات التواصل الاجتماعي: تيك توك، وإنستغرام، وفيسبوك، وسناب شات، ويوتيوب، مدعيا أنها “تساهم في أزمة صحية على المستوى النفسي بين القصر و ذلك على المستوى الوطني “.
و في وقت سابق، في أكتوبر، انضم مكتب المدعي العام لولاية نيويورك إلى دعوى القضائية الوطنية ضد شركة ميتا التابعة لمارك زوكربيرج، زاعمًا أنها “استفادت من آلام الأطفال من خلال العمد إلى تصميم منصاتها بميزات تلاعب تجعل من الأطفال مدمنين على هذه المنصاتهم وعلى الإنترنت”. وفي الوقت نفسه تقلل من احترامهم لذاتهم. “لقد ساهمت شركات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك ميتا، في أزمة الصحة العقلية الوطنية للشباب ويجب محاسبتها”.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة Meta فيسبوك وInstagram وWhatsApp وMessenger. وقالت ليتيتيا جيمس المدعي العام لمدينة نيويورك في ذلك الوقت: ” أن هناك العديد من الدراسات التي تظهر ، بما في ذلك أبحاث ميتا الخاصة، أن هناك روابط بين استخدام منصات ميتا والأضرار النفسية والجسدية، مثل الاكتئاب والقلق والأرق والتدخل في التعليم والحياة اليومية”.
وفي الوقت نفسه، فإن الشباب هم أبطال العنف المسلح في نيويورك كضحايا وجناة، ولا سيما عمليات إطلاق النار والهجمات بالسكاكين في الشوارع والمنازل والمدارس ووسائل النقل العام والشركات.
