دعوة المجلس العسكري بمالي لإحياء الحوار
المجلس العسكري بمالي يدعو يدعو لإحياء الحوار وموسكو تتعهد بالمساعدة
سلامة علي-القاهرة/ مصر
دعا المجلس العسكري في مالي، يوم الاثنين، الجماعات المسلحة في الشمال إلى إعادة إحياء الحوار واتفاق السلام المتعثر، بينما تعهدت موسكو بمواصلة تقديم “مساعدة شاملة” لباماكو، وذلك بعد أيام على مقتل قائد مجموعة فاغنرالعسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.
وتأتي هذه الدعوة وسط مخاوف من تجدد الأعمال العدائية بعد انسحاب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويبدو أن الانهيار يهدد اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2015، أو ما يسمى اتفاق الجزائر بين الحكومة المالية وتنسيقية حركات أزواد، وهو تحالف يضم جماعات تطالب بالاستقلال والحكم الذاتي ويهيمن عليه الطوارق.
ويتصاعد التوتر في مالي منذ أشهر ، حيث اتهمت تنسيقية حركات أزواد، يوم الاثنين، مقاتلات الجيش بقصف مواقعها في منطقة كيدال بدون وقوع أي أضرار.
والوزير المسؤول أعلن عن اتفاق السلام الكولونيل إسماعيل واغو قال في بيان صحفي إنه يريد “دعوة” الموقعين على الاتفاق “للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
وأضاف أن “الحكومة لا تزال ملتزمة بالاتفاق” وأيضا بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه العام السابق.
خشية وتعهد
وخبراء في الأمم المتحدة يخشون -في حال انهيار اتفاق الجزائر- أن تعيد الجماعات المسلحة “سيناريو عام 2012″، في إشارة إلى عمليات التمرد في الشمال التي أودت بحياة الآلاف.
وأمام “بعثة الأمم المتحدة في مالي” (مينوسما) مهلة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل للانسحاب بعد عقد من الزمن عملت فيه على تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد وسط حركات تمرد انفصالية وجهادية.
وفي تطورات متصلة، تعهدت روسيا أمام الأمم المتحدة أمس بمواصلة تقديم “مساعدة شاملة” إلى مالي، التي يوجد بها نحو ألف مقاتل من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وعقب مقتل قائد فاغنر في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي المجموعة بالتوقيع على قسم الولاء للدولة الروسية.