وئام عبد القادر-إعزاز/سوريا
تعرض شابين شقيقين لصعقة كهربائية مروعة في أحد أكبر أحياء الصفيح الأمر الذي أعاد لسكان الحي الحديث عن ” الكارينات” المنتشرة في المدينة كالفطر.
حيث عمد سكان الحي بعد هذه الحادثة المروعة على مطالبة الحكومة بتوفير سكن آمن لهم سيما وأن الحادثة أثارت غضب واستياء كبيرين في صفوف قاطني دور الصفيح.
وفي تصريحات أكد مواطنون أن وضعهم يزداد سوءاً وأنهم سئموا كل الوعود التي تلقوها بشأن تأمين سكون لائق لهم.
وقال شاب يبلغ من العمر 30 سنة :” نحن نسمع عن ترحيل قاطني هذه الكاريانات منذ أكثر من 16 سنة، لكن شيئا لم يتحقق، شخصيا منذ الصغر أسمع ذلك، واليوم شارفت على 30 سنة وما زلنا هنا”.
الحادثة أعادت إلى الأذهان الوعود التي تم إطلاقها، عبر برنامج “مدن بدون صفيح”، منذ شهر أبريل من سنة 2004، حيث تم التوقيع على اتفاقية شراكة بحضور الوزير الوصي على القطاع آنذاك أحمد توفيق حجيرة، وعامل إقليم المحمدية، ورئيس المجلس البلدي، والتي بموجبها كانت المدينة ستصير “بدون صفيح في أفق 2008″، إلا أن الوضع ما زال على حاله.
وبدوره صرح إدريس وغريس وهو ناشط حقوقي بالمحمدية ورئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات العامة بالمغرب، أن ملف دور الصريح ملفاً حكوميا بحتاً ويتعلق بالتخطيط، مؤكداً أن الموضوع تتم مناقشته منذ سنوات لكن بدون جدوى.
وأشار المتحدث أن المحمدية تشهد انتشاراً واسعاً لدور الصفيح والمباني العشوائية، مؤكداً أن هذه الكاريانات تشهد عمليات سرقة للأسلاك الكهربائية من قِبل المواطنين وهو ما ينتج عنه حوادث مروعة مثل ما عاشه كاريان البراجعة.
وفي تصريح آخر أكد وغريس أن “هذا الملف مطروح منذ سنوات، والهجرة القروية تفاقمه، وكل هذا يتم تحت أنظار السلطة المحلية”.
وبدوره نبه الناشط الحقوقي ذاته إلى أنه ليس فقط “السكن القصديري” بالمحمدية يؤرق العمالة والفعاليات، بل صارت “المستودعات العشوائية” تنتشر في كل مكان، خصوصا في المجدبة وبني يخلف.
وتعرف مدينة المحمدية أنها من أكثر المدن احتضانا للدواوير و” الكاريانات”، حيث يتواجد بها “الشحاوطة، البرادعة، المسيرة، شانطي الجموع، دوار لشهب، كاريان ماكري، دوار لحجر، دوار جيني، كاريان سيدي عباد، كاريان حجية، زواغات، براهمة 1، براهمة 2، شرقاوة، لالة ركراكة”، بالإضافة إلى “كاريانات” على مستوى جماعات عين حرودة وبني يخلف والشلالات.