كشفت خلود المختاري زوجة الصحافي سليمان الريسوني أن كل المحاولات المرتبطة بمعرفة وضعيته في السجن، لحد الآن، باءت بالفشل.
وقالت المختاري إن المدة التي دخل فيها الريسوني في عزلة، وانقطع عن رؤية العائلة ودفاعه بلغت شهرين تقريبا، فضلا عن امتناعه عن الاتصال بالعائلة لما يزيد عن ثلاثة أشهر.
وأوضحت المتحدثة في تدوينة لها أن الريسوني يرفض منذ مدة الخروج إلى الفسحة، وتلقي الملابس، والاتصالات، والزيارات بسبب التجاوزات التي طالته بالرغم من أنه تجاوز ربع مدة اعتقاله، وعلى رأسها الحراسة المشددة واللصيقة، ومنعه من الرسائل.
كما أشارت المختاري إلى تمزيق كتبه وسرقة عدد من جرائده، ثم مصادرة روايته التي كان يكتبها والتي بالرغم من إنكار مندوبية السجون لها، كان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أحد من ساهم في التنسيق من أجل أن ينال الريسوني هذا الحق الذي يعتبر حقا أساسيًا لكل سجين بما أن المندوبية تحتفي سنويا بأعمال نزلائها.
واستدركت المختاري ” لكن في حالة سليمان، مر الموضوع من كل التعقيدات الممكنة، حتى يتمكن من الأوراق ليباشر الكتابة، بحيث كانت إدارة سجن عكاشة، توفر 4 أوراق بيضاء له أسبوعيا في البداية، بعد وقت طويل من موافقة الإدارة على الأمر، مع منعه من الدواء”.
وزادت “مشروع رواية سليمان، كان معركة غير سهلة على الإطلاق، كان فيها ما يكفي من أدوات التيئيس، لكنه تشبث بهذا الحق الذي أزعج السجان، ولهذا، اليوم ممنوع من “التفكير والخيال”.
وخلصت المختاري إلى التنبيه للعزلة التي يعيشها الريسوني في زنزانته وقالت “سليمان بحاجتنا، لا يجب أن نتركه طُعما للوحدة في سجن انفرادي قاسٍ”.