حمادة الحروب – سوريا
أكد سفير قطر لدى مصر سالم مبارك آل شافى أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للدوحة، مثمنا المستوى المتميز الذى بلغته العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر فى كل المجالات، والذى جاء ثمرة للتنسيق والتشاور القائم والمستمر بين قيادتى البلدين .
وقال السفير، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذه الزيارة التى تعد الأولى للرئيس إلى الدوحة، تكتسب أهميتها من السياق الذى تأتى فيه عربيا وإقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الملفات الثنائية والعربية والدولية التى ستتضمنها محادثات القمة بين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واستعرض السفير الزخم المتزايد الذى تشهده علاقات التعاون بين البلدين وتبادل الزيارات الرفيعة المستوى بينهما التى توجت فى شهر يونيو الماضى بالزيارة التى قام بها الشيخ تميم لجمهورية مصر العربية، ومحادثات القمة التى أجراها مع أخيه الرئيس السيسى التى تركزت على سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما نوه السفير بالتقدم الذى بلغته العلاقات المصرية ــ القطرية منذ تسلمه مهام عمله سفيرا لدولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، وهو ما انعكس فى الحراك المتزايد على مستوى التعاون والتشاور، خاصة بعد أن شهدت الفترة الماضية انعقادا منتظما للجنة المتابعة بين البلدين، وزيارات متبادلة على المستوى الوزارى وعلى مستوى كبار المسئولين، وهى الزيارات التى رسخت وأرست أسس التعاون المستقبلى بين البلدين الشقيقين؛ بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس السيسى والشيخ تميم.
وأوضح أن أهمية الزيارة تأتى كذلك من كونها تسبق القمة العربية المقرر عقدها فى الجزائر فى الأول من نوفمبر المقبل، وتتزامن مع مستجدات وتطورات تشهدها المنطقة والإقليم وتستوجب التنسيق والتشاور بين الزعيمين الكبيرين، نظرا للدور الكبير الذى يمكن أن يلعبه البلدان فى هذه الملفات.
وأعرب السفير عن أمله فى أن تصب نتائج الزيارة فى مصلحة الدفع بعلاقات التعاون بين البلدين فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وبما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين، مؤكدا الرعاية التى توليها دولة قطر للجالية المصرية فى الدوحة والتى تشارك فى النهضة التى تشهدها قطر حاليا فى كل المجالات دون استثناء، وهو ما يعكس تاريخية هذه العلاقات وديمومتها والحرص على توطيدها.