في إطار دعم الصادرات المصرية وفتح أسواق جديدة، استقبل محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي في حكومة القاهرة، يومه الثلاثاء، أحمد نهاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى المغرب، بمقر ديوان الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من أجل بحث تعزيز العلاقات المصرية المغربية وفتح منتجات شركات الإنتاج الحربي أمام السوق المغربية.
وحسب بيان صادر عن الوزارة المصرية سالفة الذكر، نقلت صفحة رئاسة مجلس الوزراء المصري على “فيسبوك” مضامينه، فقد شهد هذا اللقاء أيضا مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين، بما يعزز التعاون الاقتصادي في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخرا، مضيفا أن الوزير المصري عرض على السفير الإمكانات التصنيعية والفنية والتكنولوجية التي تتمتع بها الشركات والوحدات التابعة للوزارة.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي في الحكومة المصرية على الدور المحوري للوزارة في تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من الأسلحة والمعدات، بالإضافة إلى الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة بأسعار تنافسية والمساهمة في المشروعات القومية والتنموية.
من جانبه، أعرب السفير أحمد نهاد عن تقديره لدور وزارة الإنتاج الحربي في مصر كركيزة أساسية للتصنيع العسكري وأحد الأذرع الصناعية الرئيسية للدولة، مؤكدا أهمية التنسيق بين الوزارة والسفارة المصرية في المغرب لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيرا في الوقت ذاته إلى عمق العلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والمغربي.
وأعلن الدبلوماسي المصري عن خطط لدعوة المستثمرين ورجال الأعمال في المغرب لزيارة شركات الإنتاج الحربي المصرية للتعرف على إمكانياتها وقدراتها التكنولوجية والتصنيعية، ودراسة فرص التعاون في مختلف المجالات، حسب البيان ذاته الذي أكد أن هذا اللقاء، الذي حضره نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، يأتي ضمن استراتيجية مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الشقيقة والصديقة، وفتح مزيد من الأسواق العالمية أمام منتجاتها، بما يساهم في زيادة الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
ويأتي لقاء وزير الإنتاج الحربي مع سفير بلاده الجديد لدى المغرب، الذي يحل محل السفير مصطفى عثمان كمال، بالتوازي مع عقد مجلس الأعمال المصري المغربي اجتماعا ناقش فيه مختلف التحديات التي تواجه المستثمرين المغاربة والمصريين، وسبل تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين اللذين يراهنان على تعزيز علاقاتهما التجارية وزيادة حجم التبادل التجاري من خلال تعزيز الصادرات المصرية إلى السوق المغربية، بما في ذلك المنتجات الصناعية والزراعية، وتوسيع الاستثمارات المشتركة في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية.
جدير بالذكر أن “المجلس التصديري للصناعات الهندسية” بمصر كان قد بعث في يوليوز الماضي بعثة تجارية إلى المغرب، ضمت حوالي 20 شركة تنشط في مختلف القطاعات الهندسية، من أجل إيجاد موطئ قدم لهذه الشركات في السوق المغربية، خاصة في قطاع الصناعات الكهربائية والإلكترونية.
وسبق للسفير الأسبق مصطفى كمال عثمان أن أكد، في حديث لجرائد الإلكترونية في مناسبات عدة، عمق العلاقات السياسية والدبلوماسية بين القاهرة والرباط، مسجلا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت قفزة نوعية انعكست على مستوى التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بينهما.