أحمد الضاهر_سوريا
في الإصدار الأخير من تقرير الاستقرار المالي العالمي ، قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إن “الأسواق أصبحت متقلبة للغاية” منذ التقرير الأخير في أبريل ، وأن المخاطر زادت وسط أعلى معدل تضخم عالمي يشهده منذ عقد من الزمن وغير عادي عدم اليقين بشأن التوقعات.
وقال توبياس أدريان المستشار المالي و رئيس إدارة الأسواق النقدية و الرأسمالية في صندوق النقد الدولي “نحن نواجه تضخمًا مرتفعًا و توقعات اقتصادية عالمية متدهورة ، وفي نفس الوقت نواجه مخاطر جيوسياسية من التداعيات الاقتصادية لحرب أوكرانيا، و الأهم من ذلك ، مع استمرار البنوك في لعب دور مركزي في رفع أسعار الفائدة ، فإن الظروف المالية العالمية لديها تشديد.
وتابع: “بأن القطاع المصرفي العالمي قد اجتاز حتى الآن الضغط ، بمساعدة من رأس المال و وفرة السيولة ، لكن هذه الاحتياطيات قد لا تكون كافية لبعض البنوك ،حيث تشهد ضغوطًا إضافية من ارتفاع أسعار الفائدة فيما تواجه الحكومات مستويات عالية من الديون ، وكذلك المؤسسات المالية غير المصرفية التي تتعامل مع ضغوط الميزانية العمومية مثل شركات التأمين وصناديق التقاعد و مديري الأصول”.
وأشار إلى أن “التقلبات الأخيرة في المملكة المتحدة و الصين ، و التي أدت إلى تباطؤ أكثر حدة من المتوقع ، حيث تواجه الأسواق الناشئة مخاطر متعددة” ، مضيفًا أن “الاقتصادات النامية الأصغر تتعرض لضغوط بشكل خاص.”
وقال إن البنوك المركزية يجب أن “تتعامل بشكل حازم من أجل إعادة التضخم إلى المعدل المستهدف وعدم تثبيت توقعات التضخم ، مما قد يؤثر على مصداقيتها”.وأن “الأسواق الناشئة يمكن أن تدرس التدخل في النقد الأجنبي وتدابير تدفق رأس المال ، وكلاهما سيساعد في تسهيل تعديل أسعار الصرف وتقليل مخاطر الاستقرار المالي”.
وأضاف أن الأسواق الناشئة يجب أن تقلل من مخاطر الديون ، بما في ذلك التعامل المبكر مع الدائنين ودعم المجتمع الدولي.
وقال إنه بالنسبة للبلدان التي تقترب من أزمة الديون ، “يجب على الدائنين و القطاع الخاص إيجاد طرق لتنسيق إعادة الهيكلة الوقائية لتجنب حالات التخلف عن السداد المكلفة و الصعبة”.