منة الله محمد – القاهرة / مصر
بمساعدة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ؛ يستمر الفنان المغربي عبد الحق الزروالي. في جولة وطنية بمختلف القاعات المغربية ، من خلال عرضه المسرحي الفردي الذي يحمل عنوان “بودهوار” .
و الجدير بالذكر ؛ أنه صرح الفنان عبد الحق الزروالي لوسائل الإعلام إنه لكل متلق للعروض المسرحة تفسيره الخاص، “، بالإضافة إلى كل من شاهد العرض بسطحية سيرى فيه رد اعتبار لمخلوق بسيط يعاني كثيرا، لكن المسألة في الواقع لا تتعلق فقط بـ’الحمار’، بل بالناس الذين يعيشون حياة صعبة من ضمنها الحروب و الكوارث والظلم ، و لأن الحياة أصبحت مكروهة بسبب أخطاء القلة في حق الشعوب”.
وواصل الفنان بأنه خلال كتابة مسرحية “بودهوار” كان تحت تأثير المعاناة المتراكمة على مدى سنوات ، فرغب في رد الاعتبار لهذا الكائن وحاول تسليط الضوء على معاناة الناس ، إضافة إلى “القيم الجميلة التي يهدف إليها الفن، ويجب أن يساهم فيها الغناء والمسرح والشعر، وكل الفنون يجب أن تضافر جهودها لتحسن من مستوى ذوق الإنسان”.
كما أشار الفنان أنه يتمنى أن تكون الرسائل والإشارات التي أرسلها إلى المسرحية قد وصلت إلى الجمهور، سواء على مستوى تداخل الشخصيات أو الديكور والسينوغرافيا .
كما اوضح الزروالي لوسائل الإعلام ؛ أن غيابه خلال السنوات الأخيرة عن التلفزيون تساؤل موجه للمسؤولين ، مبررا أن “النجومية والشهرة وكثرة الاشتغال تجعل من الفنانين مثل البضاعة”، وهو يفضل العيش ببساطة و”يقاتل” من أجل ترسيخ هذه التجربة التي تمتد لأزيد من نصف قرن من الاشتغال، وتنوعت بين العروض المسرحية والملاحم والأعمال التلفزيونية.
وعن تهميش الرواد المغاربة، تابع الممثل المغربي بأنه يعتبر تقديم خمسة أفلام في حياته أفضل من خمسين فيلما، “لأن النجومية و التهافت عليها لا تهمه ” ، مضيفا إلى أنه يعيش للمسرح ، “والجيل الجديد لا يعرف الرواد، مثل الطيب الصديقي و عفيفي، ولا يعرف ماذا قدم هؤلاء للمسرح”.
