إقتصاد
أخر الأخبار

“غرينبيس”: المغرب يعاني من تداعيات خطيرة لتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة سيؤثر على إنتاجه الغذائي

محمدالحطابي – ليشبون / البرتغال

أكدت منظمة “غرينبيس” أن المغرب يعاني من تداعيات خطيرة لتغير المناخ، وذلك وفق تقرير جديد صادر عن مختبرات غرينبيس للبحوث بعنوان “على شفير الهاوية: تداعيات تغيُّر المناخ على ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وأشارت المنظمة في ذات التقرير أن المغرب يشهد حالة غير مسبوقة من الجفاف، وقـد يتـم تسـجيل حالات جفاف أكثر، تترافق مع النقـص فـي النظـم الإيكولوجية بسبب تغير المناخ وغيرها من العوامل البشرية.

وشددت المنظمة على أنه من المتوقع أن يجف المناخ في جهة سوس ماسة التي تعتبر مصدرا هاما للإنتاج الفلاحي في البلاد.

وأدرجت المنظمة المغرب ضمن البلدان المهددة بالتأثير المدمّر للتغير المناخي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب كل من الجزائر ومصر ولبنان وتونس والإمارات العربيّة المتحدة.

وأبرزت المنظمة أن المغرب عرف في السنوات الأخيرة شحا في الأمطار، ومن المتوقع أن يشهد زيادة في متوسط درجات الحرارة السنوية في العقود المقبلة من القرن الجاري، مما سيؤثر على إنتاج الغذاء.

وأوضح التقرير المعنون ب “على شفير الهاوية” أن المغرب يعتمد على واردات الحبوب، ويعود ذلك جزئيا لكون إنتاج البلاد من هذه المادة الحيوية يرتبط بالتساقطات المطرية.

وسجلت أن القطاع الزراعي يشكل جزء مهما من اقتصاد البلاد، ويوظف حوالي 50 في المائة من السكان، لكن يبقى المغرب عرضة بشكل خاص للتغيرات المناخية خاصة أن قدرته على التكيف منخفضة.

وأكدت المنظمة أن المداخيل في المغرب منخفضة ويمكن أن يؤدي انخفاض الغلة الزراعية إلى زيادة في التفاوتات الاجتماعية.

واعتبرت أنه يمكن للمغرب زراعة الشعير بدلا من القمح لأنه يستهلك كميات أقل من المياه، خاصة أن البلاد تعرف ظروفا من الجفاف الزائد، وزيادة متوسط درجات الحرارة السنوية في العقود المقبلة، مما سيؤثر على إنتاج الغذاء.

ولفتت إلى أن التوقعات المناخية تشير إلى انخفاض معدل الإنتاجية الزراعية في المغرب بحلول عام 2080 بسبب تغير أنماط تساقط الأمطار، فيمكن أن تتأثر الأراضي المسقية سلبا بفعل التملح، عندما يتبخر الماء تاركا كمية مركزة عالية من الأملح في سطح التربة، مما سيؤثر بشكل كبير على السكان المغاربة الأكثر فقرا لأنهم يعتمدون على الزراعة كمدخول.

وقالت المنظمة إن جميع النماذج المناخية تتوقع انخفاضا في التساقطات المطرية بالمغرب في العقود القادمة حتى عام 2100، مع فقدان حوالي ثلث الواحات وتسارع جفاف الأنهار الرئيسية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى