تقاريرحوادثغير مصنفقوسtv
أخر الأخبار

غضب واسع على زواج القاصرات والأيتام عقب الزلزال

أثارت مشاركة بعض الأشخاص لصور أطفال والترويج لتزويج الفتيات القاصرات اللواتي فقدن عائلاتهن جراء الزلزال المدمر في المغرب، موجة من الغضب والاستنكار في البلاد.

وشنت السلطات المغربية حملات أمنية ضد مروجي تزويج القاصرات من المناطق المنكوبة، والتي انتشرت حملاتهم مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي.

نتيجة لذلك وضعت السلطات المختصة، رقم أخضر للتبليغ عن الضحايا المحتملين للاتجار بالبشر، وذلك بعد رصد منشورات ورسائل وصور ومحادثات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحتوي مضامين مسيئة خاصة بالأطفال والنساء ضحايا الزلزال.

كما أصدرت الجمعيات المنخرطة في مساعدة ضحايا زلزال الحوز بلاغا عبرت فيه عن تضامنها مع المغاربة في هذه الظروف الصعبة.

وقالت الجمعيات، في بلاغ، إنه “في ظل هذه الظروف العصيبة وعلى نفس وسائل التعبئة الرقمية، تمت ملاحظة ممارسات خطيرة مهينة للكرامة الإنسانية ولأخلاقيات المساعدات الإنسانية، ومنافية للالتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان، حيث راجت عدة صور وفيديوهات لأطفال وطفلات يتامى ويتيمات وهم-هن يتلقون المساعدات الأولية، وأخطر من ذلك صور تكاد تكون إباحية مع طفلات توحي بالزواج بهن قبل وأحضان وعناق”.

من جهتها، قالت سعيدة إدريسي، رئيسة المنظمة الإفريقية للقضية المشتركة، إن الهدف من البلاغ الذي وقعته أزيد من 80 جمعية وشبكة من كل أنحاء المغرب، هو “تنبيه السلطات المحلية والنيابة العامة إلى الانتهاكات التي يمكن أن تطال الطفلات والأطفال في هذه الفاجعة الإنسانية التي تكتسي روح التضامن والإنسانية الجميلة لكن يمكن أن يخترقها سلوك من أشخاص غير عاديين أو بيدوفيليين يلتقطون صورا مع الأطفال، في الوقت الذي يجب فيه حمايتهم نفسيا وجسديا من التشهير بهم”.

ودعت الجمعيات الموقعة على البلاغ المشار إليه إلى “عدم نشر صور الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي”، و”تأطير تقديم المساعدات للأطفال اليتامى من طرف جمعيات المجتمع المدني المختصة”، و”ضبط دينامية المساعدة من طرف السلطات المحلية من أجل حماية الساكنة المتضررة من كل المتربصين”، و”أخذ الحيطة والحذر من الأشخاص الذين يرغبون في كفالة الأطفال اليتامى، و”التبليغ عن الصفحات التشهيرية بالأطفال في مناطق زلزال الحوز”.

وأبدى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب رفضهم الشديد لهذه الحملات التي باتت تنتشر على الإنترنت.

وهاجم كثير  منهم هذه الحالة، واصفين إياها بـالاستغلال لضحايا قاصرات بقصد الاتجار بمآسيهم، بينما هن في أشد الحاجة للدعم المعنوي والنفسي بعد الفاجعة التي تعرضن لها.

وناشد مواطنون مغربيون السلطات بالتدخل لحماية الأطفال “اليتامى” في المناطق المنكوبة وخاصة الفتيات القاصرات، من الاستغلال بكل أنواعه وتحت أي مسمى كان”.

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أعطى أوامره بإحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم جراء زلزال الحوز، ومنحهم صفة مكفولي الأمة.

ويعتبر هذا القرار الملكي خطوة مهمة في رعاية هؤلاء الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم في الزلزال، حيث سيضمن لهم الاستقرار والرعاية اللازمة لنموهم وتطورهم.

وبذلك أصبح هؤلاء الأطفال تحت الرعاية المولوية، حيث سيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة من ناحية مرافقتهم النفسية ومواكبتهم لتجاوز الصدمة واستكمال مشوار حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى