زياد ثابت – اليمن
تطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، خلال عرضة للدبلوماسية الفرنسية أمام سفراء بلاده، وذلك في اجتماعهم السنوي بقصر الإليزية، إلى عدة ملفات دولية، و منها الحوار مع روسيا وشبكة التواصل الاجتماعي.
وأشار ماكرون إلى أن “روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن تنتهك حقوق وسيادة دولة أخرى (أوكرانيا) ولديها نزعه إمبريالية”، ملفتاً إلى أن “جهودنا لم تنجح في التصدي لهذا الاختلال في التوازن”، ووصف الحرب بـ”اللحظة الحاسمة في تاريخ أوروبا”.
وأضاف أن الحرب “تفاقم بالفعل الانقسامات الدولية، وروسيا هي من أضرمت هذه النار والاختلالات بين الولايات المتحدة والصين، التي بقيت في معسكر الممانعة، ولكن هذا الأمر سيؤدي إلى مفاقمة الوضع وتغيير التوازن وانقسام النظام الدولي وهو ما ينبغي حله”.
ودعا الرئيس الفرنسي ماكرون أمام السفراء الفرنسيين إلى مواصلة الحوار مع موسكو التي تشن هجوما على أوكرانيا منذ أكثر من ستة أشهر، متسائلاً ” من يريد أن تكون تركيا العضو في (الناتو) القوة الوحيدة في العالم التي تواصل الحديث مع روسيا؟”، مؤكداً أنه “يجب أن نفترض أنه يمكننا دائماً مواصلة الحديث مع الجميع” خصوصاً “الذين لا نتفق معهم”.
وتابع “يجب ألا نستسلم لأي شكل من أشكال الأخلاق الزائفة التي من شأنها أن تقوضنا” ، مشيرًا إلى أن “وظيفة الدبلوماسي هي التحدث إلى الجميع وخاصة مع الأشخاص الذين لسنا معهم”. واعتبر مسألة الحوار مع روسيا “أمر حتمي لتجنب تصعيد الصراع و المساعدة في تحديد شروط مفاوضات السلام، وهو الأمر الذي يمكن لأوكرانيا وحدها أن تقرره”، مؤاكداً على أن بلاده “ستواصل دعمها لكييف اقتصادياً وعسكرياً وإنسانياً”.
وأكد ماكرون “سنواصل فعل ذلك… بالتنسيق مع حلفائنا”، مذكّرا بأن “انقسام أوروبا” هو “أحد أهداف حرب روسيا” على أوكرانيا، وشدد على “وحدة الأوروبيين أساسية”.
كما حث الرئيس الفرنسي ماكرون الدبلوماسيين الفرنسيين على أن يكونوا “أكثر استجابة” على وسائل التواصل الاجتماعي، ملاحظًا “بلدنا غالبًا ما يتعرض للهجوم في الرأي العام من خلال الشبكات الاجتماعية والتلاعب”. هذا هو الحال بشكل خاص في إفريقيا حيث تأتي “الرواية الروسية أو الصينية أو التركية” لتشرح للرأي العام “أن فرنسا دولة منخرطة في الاستعمار الجديد وتنصب جيشها على أراضيها”.