ليندة يعيش تمام-الجزائر العاصمة/الجزائر.
قررت مجموعة الدول السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي وأستراليا، و بدون سابق إنذار،إجراء عقوبي ضد روسيا، وذالك في تقليص قدرتها على تمويل حربها في أوكرانيا، وتنفيذ حضر على واردات النفط المنقولة بحرا من روسيا خلال هذا الأسبوع، وجاء هذا القرار بعدفرض سقف سعري على النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل والذي رفضته روسيا.
فمع دخول القرار حيز التنفيذ اعتبارا منذ الاثنين الماضي، لم يعد مسموحا لشركات الشحن في الاتحاد الأوروبي نقل النفط الروسي إلا إذا كان مبيعا بالسعر الأقصى الذي حددته مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
و من خلال هذا الإجراء، أوضح الخبير في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي -في حديثه لبرنامج “سيناريوهات” أن الأمر صعب في خيار خفض إنتاج روسيا أمر صعب، لأنه سيحدث خفض إيراداتها الاقتصادية وليس لها القدرة في إرجاع إنتاجها، و من جهة أخرى قال المحلل السياسي يفغيني سيدروف أن لدى موسكو خيارات عدة، كزيادة صادراتها من النفط كالهند والصين والتي قد تعوض الخسائر المحتملة، كما يوجد طرق أخرى للالتفاف على هذا القرار ولكنها لا تكشف عن خططها في مجال النفط، وكما أنها قد تعتمد على حلفاء قدامى او البحث عن زبائن جدد، و يرى أستاذ الاقتصاد الدكتور تيري بروس، إذا روسيا باعت نفطها خارج أوروبا سمعاني خسائر كبيرة، أو بإيقاف تدفق نفطها مما يجعل الأسعار مرتفعة و التي يخدم مصلحة منظمة الأوباك.
ويعرف اقتصاد روسيا يعتمد بشكل كبير على مداخيل صادراته من النفط والغاز إذ إنها تمثل نسبة 20.2% من الناتج القومي الإجمالي للبلاد، كما يعتد بشكل كبير على هذه المداخيل في الحرب الروسي على أوكرانيا بميزانية 45%، ويبلغ سعر خام الأورال الروسي حاليا حوالي 65 دولارا للبرميل، أي أعلى من سقف الأسعار بـ 5 دولارات.
و قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة، في تعليقها على القرارات الأوروبية، “أن أقتصاد روسيا يشدة فوضى، و سنبقى اليوم وغدا بجانب أوكرانيا”.
حيث قال جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي،” أن بوتين قرر تحويل الشتاء إلى سلاح، يريد قطع الكهرباء والتدفئة والمياه في أنحاء أوكرانيا، ونحن نرد بالعقوبات ضد الذين لهم دور في الحرب الوحش”.