اعتقلت القوات الإحتلال الصهيونية فلسطينيين في الضفة الغربية، وأغلقت طرقا رئيسية في شمال وجنوب الضفة مع ورود إنذارات ساخنة عن عمليات محتملة.ونصب الجيش الإسرائيلي حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، وبلدات بني نعيم وسعير وحلحول، وشوارع قرب قلقيلية وجنوب نابلس.
وأدت الإغلاقات إلى تشويش حركة السير وتسببت في أزمات خانقة للفلسطينيين.وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش قام بالإغلاقات في محاولة للحد من حركة المسلحين وسط تحذيرات بوقوع هجمات.
وقال ناطق باسم الجيش إنه يوجد تحذيرات عن نية مسلحين تنفيذ عمليات.وكتب أمير بوخبوط من موقع «واللا» العبري أنّه في أعقاب إنذارات بوقوع عمليات، وبهدف محاولة تقليص حركة الخلايا المسلحة، أغلق الجيش الإسرائيلي متفرقات عزون شرق قلقيلية، وبيتا برام الله، ومنطقة جنوب جبل الخليل.
وقال رئيس «مجلس قروي» مسافر يطا، نضال يونس، إن قوات الاحتلال أغلقت بالسواتر الترابية مداخل قريتي جنبا والمركز، ومنعت المواطنين من الدخول إليهما أو الخروج منهما، إلا عبر بوابات حديدية نصبتها في المنطقة.
وجاءت الإغلاقات بعد أيام قليلة من رفع إسرائيل الحصار عن مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، والذي استمر 23 يوماً عقب مقتل أحد جنوده بعملية إطلاق نار غربي نابلس.
وتعيش الضفة الغربية حالة من التصعيد منذ شهور طويلة وشهدت الكثير من العمليات الفلسطينية التي استهدفت إسرائيليين والكثير من عمليات القتل الإسرائيلية.
وتخشى إسرائيل من أن استمرار العمليات بهذه الوتيرة قد يؤدي إلى إشعال ما يشبه انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وتواجه إسرائيل صعوبات في ملاحقة المسلحين باعتبارهم شبانا غير منظمين ويتحركون من تلقاء أنفسهم. وقال موقع «واي نت» العبري، إن جنودا في الجيش الإسرائيلي يشتكون من الخوف وعدم النوم خشية تعرضهم لهجمات من مسلحين في الضفة الغربية في ساعات الليل. وبحسب الموقع فإن جنود الاحتياط اشتكوا من عدم توفير وسائل الحماية أسوة بالجنود النظاميين في الجيش.
وعقب تأجج الأوضاع خلال الشهور الماضية في الضفة الغربية، أجبر الجيش الإسرائيلي على الدفع بالقوات الاحتياطية للعمل في مناطق التماس، لكن بحسب «واي نت» لم يتم توفير أي عربات مدرعة تحميهم حتى من الحجارة. وتحدث الجنود عن عدم قدرتهم على النوم بشكل جيد خوفا من تعرضهم لهجمات ليلاً ومن عدم توافر أقل إمكانات الحماية. وجاء هذا، بعد الإعلان عن إمداد الجنود النظاميين في جيش الاحتلال بوسائل وقائية جديدة للقوات التي تعمل داخل الضفة.
واعتقلت إسرائيل فلسطينيين في رام الله والخليل، فيما داهمت العديد من المناطق في قرى وبلدات الضفة الغربية من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأصيب شاب فلسطيني، أمس، خلال مواجهات اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وكان عشرات الطلبة من جامعة بيرزيت وصلوا إلى مدخل مدينة البيرة الشمالي، بعد مشاركتهم في جنازة رمزية للطالب عامر حلبية (20 عاما) الذي قتُل الخميس الماضي، نظمتها الحركة الطلابية في الجامعة.
واندلعت مواجهات أطلق خلالها الجنود الإسرائيليون الأعيرة الناري والغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة، ما أدى إلى إصابة أحدهم بالرصاص في قدمه، إلى جانب العشرات بالاختناق.