لبنان…أمريكا تقترح مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية مع لبنان
زياد ثابت-اليمن
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية مسودة تقترح فيها اتفاق لترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية مع لبنان. وجرى الاقتراح بوساطة أمريكية، بهدف حلحلة النزاع القائم بين البلدين على الحدود البحرية، واستغلال المياه الإقليمية.
وبشكل أولي وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، على مسودة الاقتراح، وفي هذا السياق كان أمر الوساطة الأمريكية ضروري، نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية، بين لبنان، وإسرائيل.
وشدد لابيد على أن الاتفاق لازال بحاجة للمزيد من الفحص القانوني، معتقدً أنه في حال إتمامه سيكون بإمكان لبنان البدء في إنتاج الغاز الطبيعي، من الحقول في المنطقة الحدودية.
وخلال السنوات الماضية، قامت عدة دول باكتشافات ضخمة من الغاز الطبيعي في حوض البحر المتوسط، منها إسرائيل.
وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، في بيان صحفي، إن “بلاده ما زالت تدرس الاتفاق، مضيفا أنه يمثل “خطوة إيجابية، في حلحلة أزمة الحدود البحرية مع إسرائيل”.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، أنها استلمت خطابا من الوسيط الأمريكي، عاموس هوشستين، يتعلق باتفاق ترسيم الحدود البحرية، مع إسرائيل، حيث كان يسعى خلال الأشهر الماضية للوساطة بين البلدين، بحيث يتم التوصل لاتفاق ينهي النزاع على الحدود البحرية، بين إسرائيل، والحكومة اللبنانية المدعومة من إيران.
وغردت السفارة الأمريكية في بيروت على تويتر، إن “السفيرة دوروثي شيا، قابلت الرئيس ميشيل عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، “لتقديم الاتفاقية المقترحة، لترسيم الحدود البحرية، بهدف الحصول على الموافقة النهائية”.
وبدأت عملية الوساطة بين البلدين قبل نحو عامين، غير أن المفاوضات توقفت فجأة قبل نحو 5 أشهر.
ويعود الخلاف بين البلدين على حقل كاريش للغاز، والذي تقول لبنان إنه يقع جزئيا في مياهها الإقليمية.
في المقابل تقول إسرائيل أن حقل كاريش، المرخص لشركة “إنرجيان” ومقرها لندن، يقع بالكامل في مياهها الاقتصادية المعترف بها دوليا.
وفي يوليو/ ارسلت شركة “إنرجيان” سفينة إنتاج وتخزين إلى حقل كاريش حيث قامت جماعة حزب الله اللبناني بأطلاق ثلاث طائرات استطلاع مسيّرة في اتجاه السفينة، أسقطها الجيش الإسرائيلي.
ووصف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، عملية أستخراج الغاز حاليا “خط أحمر”. وفي المقابل رد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، محذرًا نصر الله من أي هجوم قائلا: إن “الثمن سيكون لبنان”.
والجدير بالذكر، أن الرئيس اللبناني ميشيل عون، سيغادر منصبه نهاية الشهر الجاري، بينما يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، انتخابات برلمانية أول الشهر المقبل.