هاجر نصر ـ القاهرة/ مصر
عودة الآثار الجانبية للقاح “كوفيد19” إلى الواجهة
تقدمت أسرة بسيدي بنور، بشكاية إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تؤكد أن طفلة تعرضت للشلل بسبب تلقيها الجرعة الثانية من لقاح “سينوفارم”.
وتبلغ الطفلة من العمر 14 سنة، وتؤكد أسرتها أن الإعدادية التي تتابع دراستها بها فرضت على التلاميذ إجراء الجرعة الثانية في إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا.
و الأسرة أفادت في شكايتها بأن الطفلة تلقت اللقاح في الخامس عشر من أكتوبر من السنة الماضية، فأحست بفشل على مستوى القدمين، تطور إلى شلل بعد مرور 3 أشهر، فضلا عن خلل في الجهاز البولي.
ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وزارة الصحة إلى تحمل مسؤوليتها في علاج الطفلة، خاصة أن الفحوصات التي خضعت لها الأخيرة أظهرت إصابتها بمتلازمة “Guillain Barre” ناجمة بشكل أساسي عن تلقي اللقاح ضد كورونا ،وقد خضعت لعدة علاجات دون جدوى، وأشارت الجمعية إلى أن مصاريف العلاج الباهضة أثقلت كاهل الأسرة التي تعاني من عجز مادي، وأن الأسرة لم تحصل على مساعدة من قبل المصالح الصحية بسيدي بنور.
أكد والد الطفلة أن جهل الأسرة بالإجراءات التي ينبغي إتخاذها في حينها كان سبب تأخرها في إرسال الشكاية، مؤكدا أنه اصطحب أبنته بعد 24 ساعة من تلقيها اللقاح إلى المستشفى بسيدي بنور، ثم لجأ بعد ذلك إلى مستشفى السويسي بالرباط، حيث تابعت علاجها وتمكن الأطباء من الحد من تداعيات المرض نسبيا، إلا أنها مازالت غير قادرة على الحركة.
أفاد عضو في اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، بأنه “ليست هناك أي دراسة علمية تثبت أن اللقاح مرتبط بمثل الأعراض التي أصابت الطفلة”، مشيرا إلى أن “هذه الأعراض قد تكون نتيجة مرض لم يكن معلوماً لدى المريض؛ لكن تزامن ظهورها مع تلقي جرعة اللقاح يجعل البعض يعتقد أن اللقاح هو السبب”
ولم يستبعد أن تكون الأعراض نتيجة تلقي بعض الأشخاص جرعة اللقاح في وقت يمنع عليهم؛ بسبب إصابتهم بأمراض معينة.
دعت هيئة وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولية علاج الطفلة، مؤكدة أن جميع الوثائق التي تتوفر عليها تثبت ذلك.