قدم الخبير المغربي الدولي،المتخصص في الدبلوماسية الاقتصادية واستراتيجيات التنمية، أمين لاغيدي محاضرة في دبي تحدث فيها عن مساهمة المغرب في الأمن الغذائي العالمي.
وأبرز لاغيدي، في المحاضرة المنعقدة بمقر الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، أن المغرب ما فتئ يعمل تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس على دعم الأمن الغذائي العالمي، سواء على مستوى القارة الإفريقية أو المنطقة العربية أو العالم، وذلك من خلال نقل الخبرات والتجارب، والأسمدة والمخصبات الزراعية، مشيرا إلى الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا القطاع على المستويات الداخلية والإفريقية والعربية، وكذا على الصعيد الدولي.
وقال إن المملكة المغربية التي تتوفر على سلاسل إنتاج الأسمدة، وصناعة غذائية آخذة في النمو والتطور، تعتبر إحدى ركائز الأمن الغذائي في العالم، مبرزا أن المغرب الذي يتوفر على نسيج اقتصادي متين، أضحى أيضا بفضل الرؤية الملكية المتبصرة قطبا لوجيستيكيا لنقل السلع بشكل مستدام، من خلال بنية مينائية عصرية ومتينة، تتمثل أساسا في ميناء طنجة المتوسط وميناء الجرف الأصفر وقريبا ميناء الداخلة، وهو ما سيجعل من المملكة واحدة من أهم مراكز التجارة الدولية في العالم.
وأضاف أن المملكة المغربية تشكل منصة تنافسية تزخر بفرص الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية، والمنتجات الموجهة للتصدير وذات القيمة المضافة القوية.
من ناحية أخرى، اعتبر المحاضر أن تحقيق الأمن الغذائي و”السيادة الغذائية” يكتسي طابعا استراتيجيا، وعنصرا حاسما في إرساء التنمية الشاملة وخلق الثروات ودعم الاستقرار الداخلي للدول.
يشار إلى أنه عقب هذه المحاضرة، تسلم لاغيدي ذرع الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي من لدن رئيسها محمد بن عبيد المزروعي.
وتعتبر الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي مؤسسة مالية عربية مستقلة، تأسست في العام 1976، وذلك رغبة من الدول العربية في دفع عجلة التنمية الزراعية بالعالم العربي.