جدد الصيادين الإسبان مطالبهم بمعالجة قضية قطاع الصيد البحري الإسباني، والتي من ضمنها تجديد اتفاقية الصيد بين الرباط و بروكسل.
وفي هذا الصدد، أشار الاتحاد الإسباني للمصايد (سيبيسكا)، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إلى أن خطط عمل الاتحاد الأوروبي من أجل حماية النظم البيئية البحرية لصالح الصيد المستدام التي تهدف إلى زيادة المناطق البحرية المحمية بحلول عام 2030، إضافة إلى عدم تجديد اتفاقية الصيد مع المغرب، لها عواقب سلبية للغاية على مصالح الأسطول الإسباني.
وأضاف المصدر عينه إلى ذلك، “إغلاق 87 منطقة للصيد في المحيط الأطلسي من السواحل الإيرلندية إلى خليج قادس، بعد الموافقة على اللائحة التنفيذية للمفوضية الأوروبية رقم 2022/1614″، موردا أن “هذه الإغلاقات تكبد الأسطول الإسباني خسائر تصل إلى 16,6 مليون يورو”، حسب الرأي الأخير للجنة العلمية والتقنية والاقتصادية لمصايد الأسماك في البلاد.
وقال خافيير جارات، الأمين العام للاتحاد الإسباني للمصايد، إن “أوقات عدم اليقين السياسي لا تفيد أي جهة، وتضر بالأنشطة الاقتصادية”، مضيفا: “نحن على ثقة بأن الوضع السياسي الداخلي الإسباني لا يمكن أن يقلل من الدفاع عن مصالح أسطولنا التي هي في النهاية مصالح كل الإسبان”.
يذكر أن “سيبيسكا” سبق أن طالب المغرب والاتحاد الأوروبي، قبل أيام قليلة من انتهاء بروتوكول الصيد البحري بينهما، بـالعمل بشكل عاجل على تحديد الشروط الفنية التي من شأنها أن توجه تجديد هذا البروتوكول في انتظار صدور قرار محكمة العدل الأوروبية”، قائلا إن انتهاء البروتوكول دون تجديد سيفرض مزيدا من القيود على أسطول الصيد الإسباني تنضاف إلى القيود التي فرضتها لوائح الصيد الأوروبية.