ندا حمدي محمد -القاهرة /مصر
ادى ارتفاع أسعار المواد الأساسية في المغرب إلى تنظيم احتجاجات أمام البرلمان بالعاصمة “الرباط” حيث طالب المحتجون بضبط الأسعار حماية للقدرة الشرائية للمواطنين.
كما ترددت بعض العبارات الدالة على غضب المحتجين وذلك على امتداد ساعة من قبيل :”الشعب يريد تخفيض الأسعار، و” بلادي فلاحية والخضرة غالية عليا”، و” ناضل يا مناضل ضد الغلاء، ضد الفساد، ضد الاستبداد، ضد الفقر، ضد الاحتكار”.
وفي الرباط تم خوض وقفات الاحتجاج التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية وهي التي تشكل النقابات والجمعيات الحقوقية “ضد الغلاء والقهر الاجتماعي” في 57من المدن المغربية .
عبر خلالها المحتجين عن رفضهم للمبررات التي تضعها الحكومة بشأن ارتفاع الأسعار كما عبروا عن رفضهم بمطالبهم والتي تتمثل في “معاقبة المحتكرين للسلع ،وتخفيف الضرائب عن الكادحين ، إنصاف المواطنين ” وأعرب عبد العزيز بلحسن عضو المكتب السياسي للجمعية السياسية المغربية لحقوق الإنسان عن أن الاحتجاجات تأتي نتيجة ” الأوضاع المزرية التي يعيشها المغرب، ولدق ناقوس الخطر”، مشيراً إلى أن المغرب “لم يشهد وضعا مماثلا حتى في عام 1981، الذي شهد انتفاضة المغاربة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية”.
كما لفت النظر إلى أن نسبة التضخم أكبر بكثير مما يصرح به المسؤولين ،وأن الارتفاع الكبير في الأسعار ينذر بما هو أسوأ، حيث ستتزايد الهجرة القروية نحو المدن لأن الغلاء بلغ مستويات غير مسبوقة.
مما دفع ذلك الجبهة الاجتماعية المغربية بالمطالبة “بتشغيل الشباب العاطل الذي شبع وعوداً من الحكومات المغربية ،والتراجع الفوري للأسعار التي لم تتحملها مختلف الطبقات الاجتماعية ”
وطالبت الهيئة ذاتها بتأميم مصفاة المغربية لتكرير البترول وأن خوصصتها كانت كارثة على الشعب المغربي.
