غير مصنففن و ثقافةقوسtv
أخر الأخبار

معرض ميلان كونديرا في الدار البيضاء

تنظم مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء معرضًا للروائي والكاتب التشيكي الفرنسي الراحل ميلان كونديرا (1929-2023)، سيستعرض المعرض مؤلفات كونديرا والكتابات المتوفرة عنه، بالإضافة إلى رصيدها الوثائقي.

وقالت المؤسسة إن هذا المعرض، وتعميم بيبليوغرافيا الأديب الراحل، يأتي “في إطار اهتماماتها العلمية بإسهامات الباحثين المغاربة في ترجمة الأعمال الأدبية والاجتماعية والإنسانية، وكذلك في إطار اضطلاعها بالتعريف بالأعمال الترجمية في العالم العربي بشكل عام”.

وقال النص التعريفي بالمعرض إن “الأدب العالمي” قد فقد “أحد رواده المؤثرين الذين أَثْرت أعمالهم الإبداعية وإنتاجهم الفكري المكتبة الأدبية”، برحيل ميلان كونديرا الذي وُلد “بمدينة برنو التشيكية لعائلة شغوفة بالأدب والثقافة والموسيقى، حيث كان والده عالم موسيقى معروفا”.

وواصلت: “لقد أنجز أطروحته عن فن الرواية سنة 1960، وعمل أستاذا بجامعة رين ومدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في منفاه بفرنسا التي حصل على جنسيتها سنة 1981 بعد أن جرد من جنسيته الأصلية أواخر السبعينات عقب أفول نجم “ربيع براغ” الذي انخرط فيه بشكل فعال، ولأسلوبه النقدي الساخر كما في رواية “كتاب الضحك والنسيان”، ليستعيد جنسيته التشيكية أخيرا سنة 2019”.

كما صار الروائي “مديرا للأبحاث بــ EHESS وتولى بها كرسي ثقافة أوروبا الوسطى، وصدرت مؤلفاته الأولى باللغة التشيكية إلى حدود عام 1993 حيث سيصدر كل أعماله اللاحقة باللغة الفرنسية”. ويعتبر عمله “وجود لا تحتمل خفته” أحد أبرز أعماله الأدبية الذي ترقى به إلى مصاف الأدباء العالميين.

و”إضافة إلى اشتهاره بتحليل الأعمال الأدبية التي أنتجها بنفسه”، عرف كونديرا في مؤلفاته أيضا “بتفاعله مع الرواية الأوروبية، كما هو الحال مع كافكا ورابلي وديدرو وسرفانتس، ومع أعمال نيتشه الفلسفية، خاصة موضوع “العودة الأبدية”، كما عرف أيضا بتأملاته في حالة الإنسان والوهم والحب الفطري والقيم الأخلاقية، وكذلك بأسلوبه الساخر والمتهكم كما في روايته الثورية “المزحة”، متمحورة اهتماماته حول ثقافات الأمم الصغرى في أوروبا الشرقية وخصوصياتها اللغوية النابعة من ثقل انتمائه القومي، الثقافي والسياسي والتاريخي.

واستشهدت المؤسسة بترجمة محمد التهامي العماري لما كتبه ميلان كونديرا في “كتاب الضحك والنسيان”: “أُلِح على الفكرة المثالية والعدالة للجميع، لأن جميع بني البشر يطمحون منذ الأزل إلى الفكرة المثالية التي تشمل الكل، إلى هذا الحلم المثال، على هذه الروضة التي تصدح فيها العنادل؛ إلى مملكة التناغم حيث لا يقف العالم في وجه الإنسان، ولا يقف الإنسان في وجه أخيه؛ بل حيث يكون العالم وكل بني الإنسان مقدودين من نفس الأديم. هناك سيمثل كل واحد نغمة في معزوفة من معزوفات باخ الرائعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى