انتقد عدد من النشطاء والمدافعين عن المال العام تخصيص ميزانية كبيرة لإصلاح ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، بالنظر إلى الأموال التي رصدت لهذا الملعب خلال السنوات الماضية.
وانتقد العديد من النشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الميزانيات المرصودة لـ”ملعب دونور” بالعاصمة الاقتصادية، على اعتبار أن مرافقه العمومية لم يلحقها أي تغيير ملموس على أرض الواقع في ظل الوضعية المهترئة للمركب الرياضي.
وتتجه جماعة الدار البيضاء إلى وضع تدبير المركب الرياضي محمد الخامس رهن إشارة الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، وبالتالي خلافة شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات الرياضية”.
صرفت السلطات أزيد من 22 مليار سنتيم على أوراش الإصلاح التي طالت مركب محمد الخامس خلال فترات متباينة، فيما يرتقب أن تخصص أيضا ميزانية ضخمة لشركة “سونارجيس” من أجل تدبير وصيانة المركب، استعداداً لاحتضان منافسات كأس إفريقيا لسنة 2025.
ووجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام شكاية جديدة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قصد النظر في “الاختلالات المالية والمحاسباتية التي همت تحديث المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء”.
في هذا السياق، قال محمد الغلوسي، الكاتب الوطني للجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “الجمعية تتمنى أن يصدر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تعليماته للفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل التحقيق في تهمة تبديد الأموال العمومية التي تصل إلى 22 مليار سنتيم”.
وأوضح أن “مركب محمد الخامس لم تظهر عليه ملامح الإصلاح وفقاً للميزانية الضخمة، حيث ما يزال يعاني من تدهور شديد في خدماته، والدليل على ذلك أنه لم يكن صالحا لاستضافة فعاليات كأس العالم لسنة 2020 الذي ترشح له المغرب”.
من جانبه، لفت كريم كلايبي، عضو لجنة تتبع مركب محمد الخامس، إلى أن “الميزانية التي خصصت سابقاً لإصلاح المركب الرياضي ضخمة، لكن مرافقه ما زالت على حالها”، مبرزاً أن “الميزانية السابقة والجديدة المخصصتين للإصلاح كافيتان لتشييد ملعب رياضي عصري”.