قامت السلطات بمدينة طنجة بتنفيذ العديد من قرارات الهدم في حق البنايات المخالفة للقانون، وسط تذمر في صفوف الملاك والمنعشين العقاريين الذين طالتهم القرارات التي يحرص الوالي محمد مهيدية على تطبيقها وعدم التساهل فيها.
في حادث كاد أن يودي بحياة سائق جرافة، أقدمت السلطات المحلية بمدينة طنجة، مساء يوم الثلاثاء، على هدم عمارة مكونة من 5 طوابق، في الوقت الذي رخص لصاحبها ببناء 3 طوابق مع طابق أرضي.
وسجلت مصادر محلية أن الحملة، التي يقودها الوالي مهيدية ضد البناء العشوائي، همت مختلف مقاطعات المدينة؛ فقد عمدت السلطات إلى تحرير مجموعة من المحاضر التي تثبت المخالفات الواقعة في المدينة ومقاطعاتها الأربع.
وقال عبد العزيز بنعزوز، رئيس مقاطعة مغوغة المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، إن البناية موضوع الهدم “القرار الصادر في حقها عادي ومبني على أدلة وحجج؛ لأن الترخيص فيه طابق أرضي و3 طوابق”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه يرى بأن الحل لهذه الإشكاليات “ينبغي أن يكون وقائيا، ونحرص على عدم السماح لأصحاب هذه البنايات بارتكاب مخالفات في البناء حتى لا يكبدوا خسائر كبيرة”، لافتا إلى أن “مواطنين عاديين يتورطون في مخالفات البناء العشوائي بسبب استماعهم لنصيحة البنّاء أو غيره، تشجعه على البناء العشوائي قبل أن يجد نفسه متورطا”.