كتب: إسراء صبري _ القاهرة / مصر.
قالت رئاسة كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء أن عددًا كبيرًا من الوثائق التي تم تسريبها في الأسابيع الماضية مُسربة ويُرجح أنها أميركية وسرية، وكانت هذه التسريبات تتحدث عن كوريا الجنوبية، واعتبر البنتاغون أن هذا التسريب يُشكل خطرًا جسيمًا على الأمن القومي الأميركي، ويتسبب في الخجل الدبلوماسي للولايات المتحدة.
كما يظهر أن جزءًا من هذه الوثائق يشير إلى أن الولايات المتحدة تتجسس على أنصارها ومن بينهم إسرائيل وكوريا الجنوبية، وأبلغت تقارير صحفية أن الكثير من الوثائق تتحدث عن مخاوف لدى كبار مسؤولي الأمن القومي في كوريا الجنوبية من أن تُستخدم الأسلحة والذخيرة المنتجة ببلادهم في أوكرانيا، ويشكل هذا الاحتمال تعدي للسياسة المتمثلة في منع بيع أي أسلحة إلى الدول في حالة الحرب، وأكدت الرئاسة الكورية الجنوبية أن وزير الدفاع الأميركي ومثيله الكوري الجنوبي عبر الاتصال الهاتفي يوم الثلاثاء توصلوا إلى أن عددًا كبيرًا من هذه الوثائق قد تم تزويرها.
بالإضافة إلى أنه سُربت عشرات الوثائق والصور عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة وبعضًا منها متداولًا على الإنترنت منذ أسابيع، وقد اهتمت وسائل الإعلام بالوثائق من الأسبوع الماضي، وصرحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تعمل على تحديد ما إذا كانت الوثائق غير مزورة، وأوضحت بأنه من الواضح أن إحداها على الأقل تم التلاعب بها؛ ولكن نُقل عن مسؤولين أميركيين أن العديد من الوثائق صحيحة وغير مزورة.
والجدير بالذكر أن التسريب دفع المسؤولين الأميركيين إلى العمل على طمأنة أنصارهم مثل كوريا الجنوبية، كما أثار الكشف عن محادثات حول أوكرانيا بين كبار مسؤولي الأمن القومي انتقادات في كوريا الجنوبية بشأن اختراق اتصالات الإدارات الرئيسية في البلاد مثل الرئاسة، وقد دافع مكتب “الرئيس يون سوك يول” عن نفسه اليوم الثلاثاء، مُتحدثًا بأن نظام الاتصالات تتمتع بأمن شديد وأن اتهامات التنصت على المكالمات الهاتفية أكاذيب، ومن المقرر بأنه يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في نيسان/أبريل.
