أطلقت وزارة الفلاحة طلب عروض لإنجاز دراسة مخطط توجيهي للمحافظة على المياه والتربة وتجميع مياه الأمطار بجهة الرباط سلا القنيطرة، بما يحافظ على الأنظمة الزراعية في المنطقة، بتكلفة تقديرية تناهز 5.2 مليون درهم، ومن المقرر فتح الأظرفة بخصوص هذا الطلب في شهر شتنبر المقبل.
وأفادت الوزارة، ضمن وثائق طلب العروض، أن الدراسة تندرج في إطار سياسة الحفاظ على الأراضي وضمان استدامة الموارد المائية وتعبئة مياه الأمطار لضمان أنشطة فلاحية مستدامة للساكنة المعنية.
وأضافت الوزارة أن “الرؤية الوطنية تركز على إحداث مخطط وطني للمخططات الجهوية للمحافظة على المياه والتربة وتجميع مياه الأمطار في المناطق الأكثر عرضة لظاهرة تآكل التربة وندرة المياه”.
وبموجب هذه الدراسة، سيتم إجراء تشخيص عام للمخاطر الحقيقية لتدهور التربة والعوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار للحد منها، للوصول في النهاية إلى اعتماد برنامج تنموي للحفاظ على المياه والتربة.
وستشمل الدراسة، بالأساس، الخميسات والصخيرات تمارة وسلا والقنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم.
يشكل التآكل التهديد الرئيسي لتدهور الأراضي الزراعية في المغرب؛ فهو يتسبب في أضرار زراعية وأضرار في البنيات التحتية الهيدروليكية في أعلى وأسفل النهر، سواء في المناطق المسقية أو البورية؛ وهو ما يؤثر على استدامة الممتلكات والدوائر الزراعية على المستوى الهيدروبيدولوجي (hydro-pédologiques) ونوعية التربة وتضاريس الموقع.
وحسب وزارة الفلاحة، تقدر تكلفة تدهور الأراضي بسبب هذه الظاهرة، وفقا لدراسة أجراها البنك الدولي سنة 2017، بنحو 0.54 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات العمومية في مجال الحفاظ على المياه والتربة.
وذكرت الوزارة أنه سيتم، في إطار متابعة هذه الجهود وتعزيزها ونظرًا للأهمية التي توليها استراتيجية الجيل الأخضر للإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، الشروع مستقبلا في تنفيذ خطة عمل للحفاظ على الأراضي الزراعية المعرضة للخطر وتنميتها.