احمد مباني – تيزي وزو / الجزائر.
بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جولة إقليمية يستهلّها من مصر، قبل أن يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن المساعي الأميركية لتهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الذي بلغ الذروة مع المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين قبل يومين، ليأتي الرد عليها بعمليتين فرديتين في القدس.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الخميس في بيان، أن جولة بلينكن ستكون بهدف التشاور مع الشركاء المعنيين بشأن “مجموعة من الأولويات الدولية والإقليمية بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، وملف إيران، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، والحفاظ على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وفي دولة الاحتلال، سيناقش بلينكن، بحسب البيان “الدعم الأميركي الدائم لأمن إسرائيل، خاصة في وجه التهديدات الإيرانية… والتكامل الإسرائيلي المتزايد في المنطقة، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين، بالإضافة إلى مجموعة من المواضيع الدولية والإقليمية”.
وسيناقش بلينكن في رام الله “العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وأهمية حل الدولتين والإصلاحات السياسية وتعزيز العلاقات الإسرائيلية مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية”.
ووفق البيان نفسه، “سيشدد الوزير في اجتماعاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على الحاجة الملحة إلى أن يتخذ الطرفان خطوات للتخفيف من حدة التوترات بغرض وضع حد لدائرة العنف التي أودت بحياة الكثير من الأبرياء”.
وسيعقد بلينكن أول محادثات مباشرة له مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منذ عودة الأخير إلى السلطة على رأس حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. كما سيلتقي في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارته التي تستمر الأحد والاثنين والثلاثاء.
واستبق مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي أي إيه)، وليام بيرنز، جولة بلينكن بزيارة سرية إلى إسرائيل في زيارة سرية شملت أيضاً زيارة إلى الضفة الغربية المحتلة، الهدف منها التمهيد لجولة وزير الخارجية الأميركية، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس”
كذلك، كان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد سبق بيرنز بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع قبل الماضي، حيث التقى بكل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي. كما التقى في زيارته أيضاً برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
مواقف استراتيجية
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي إن الزيارة تستهدف بالأساس دفع عملية السلام وحل الدولتين، وضمان عدم تجدد المواجهات خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى الموقف الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
- العلاقات بين واشنطن والقاهرة استراتيجية، ومن الضروري تعزيزها، إذ تنظر الإدارة الأميركية لمصر بأنها تمثل مركزًا استراتيجياً لضمان أمن المنطقة، وبالتالي تحرص على إبقاء العلاقات معها في الحدود التي تحافظ على فعالية قنوات التواصل باستمرار.
- أميركا تقف مع مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي والمرونة الاقتصادية ودعم العلاقات بين الشعبين، ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز شراكة دفاعية، ودعم الشعب المصري في سعيه لمستقبل مزدهر يحمي الحريات الأساسية للجميع.
- مصر تعد شريكا مهما في عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية، التي تعزز الأمن الأميركي والمصري.
- تعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمي.