مصطفى الخلف – سوريا
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي، جراء غرق زورق لبناني على متنه مهاجرون غير نظاميين، قبالة السواحل السورية، وتشير الإحصاءات غير النهائية الى ارتفاع أعداد الضحايا إلى 87 شخصيًا بينهم أطفال ونساء.
هذا و بدأ العثور على جثث الضحايا على مقربة من ساحة مدينة طرطوس في المياه الإقليمية السورية، عصر يوم أمس الخميس، فيما لم يوضّح النظام السوري بعد، عن سبب غرق الزورق.
وانتشرت على الشبكات صور ومقاطع الفيديوهات التي توثق حالات الغرق، وتداول المتابعون على نطاق واسع مقطعا يظهر مجموعة من الجثث تطفو على سطح البحر تتقاذفها الأمواج.
أصابع الاتهام تحرّكت بصخب..
أكّد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا ولبنان أن الأحوال المادية السيئة، وانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار وأسباب كثيرة ضمن دائرة ظروف المعيشة القاسية و لا سيما البطالة، كانت السبب الرئيس خلف دافع هؤلاء المهاجرين لتجشّم عناء السفر لاوروبا، عبر طرق غير نظامية.
كما ألقى آخرون اللوم على الأنظمة الحاكمة في البلدين والخلافات الداخلية وعدم استقرار الحياة و ما خلفته الحياة من دمار وشتات وقلة فرص العمل، وسط وقوف المسؤولون مكتوفي الأيدي على حسب رأي المغردين.
ومن زاوية أخرى انتقد آخرون مجازفة المهاجرين وجرأتهم واتخاذ قرار السفر بواسطة قوارب الموت، دون النظر إلى العواقب المتوقّعة نظرًا لحوادث مماثلة.