عالم الجمال والتجميل واسعٌ جدّاً ومليء بالإبتكارات والإكتشافات التي تندرج تحت إطار خانتين؛ الأولى مرتبطة مباشرةً بالجراحات التجميلية وإجراء التعديلات من خلال التدخّل الجراحي، والثانية تُصنّف كونها علاجات تجميلية غير جراحية، أي لا تحتاج إلى مشرط الجراح لكي تُنجز ويُمكن أن تكون نتائجها مضمونة بسرعة أكبر وتداعياتها أقل.
بين الجراحة والعلاج
يقول الدكتور ماهر الأحدب، وهو طبيب متخصص في الجراحة التجميلية والترميمية للوجه والجسم، أنّ اختيار العلاج المناسب لكلّ مريض بين العلاجات غير الجراحية والتدخل الجراحي يمثّل العامل الأهم للحصول على النتيجة المثالية، حيث أنّ هناك سعيٌ دائم للمحافظة على الجمال والنضارة والإطلالة الشابة، في وقتٍ لم تعد فيه الجراحة هي الحل الوحيد المتاح وقد باتت العلاجات التجميلية اليوم وبعيداً عن مشرط الجراح، البديل المثالي لنتائج عظيمة في أسرع وقت دون الحاجة إلى التخدير العام. وتتنوع العلاجات بين إبر الحقن وبين الأجهزة الخارجية. ويُشير الأحدب إلى أنّه يعتمد في عمله على نصح المريض وتوجيهه إلى العلاج الأنسب لحالته، حيث تقدِّم العلاجات غير الجراحية لبعض المرضى نتائج مرضية، بينما يحتاج البعض الآخر للتدخل الجراحي للحصول على النتيجة الأمثل، وذلك حسب الحالة الصحية وعوامل أخرى عديدة.
علاج حقن البوتوكس
تستخدم حقن البوتوكس لعلاج مجموعة من المشاكل؛ ففي الوجه، تقوم الإبر بإضعاف مجموعات مختارة من العضلات من أجل إخفاء التجاعيد التعبيرية. وعادةً ما تبدأ نتائج هذه الحقن بالظهور بعد 3 أيام و يكون التأثير في أوجه بعد أسبوعين وتستمر النتائج ما بين 4 و6 أشهر. كما تستخدم مهارات متطورة في الحقن لرفع الحاجبين وإضفاء ضحكة الموناليزا وعنق نفرتيتي عن طريق القيام بشد وجه خفيف بالحقن. ولحقن البوتوكس أهمية كبيرة في التخفيف من وطأة صداع الشقيقة والصرع، الذي قد يُصيب الكثيرين من خلال حقن دورية تعمل على شل العضلة أو عصب معيّن، وقد بات هذا العلاج شائعاً منذ العام 2010، مع حقن إبر البوتوكس في مناطق معينة في الرأس والعنق.
علاج حمض الهيالورونيك
أمّا إبر حمض الهيالورونيك، فتُستخدم لإضافة الإمتلاء و تعبئة أماكن محددة في الوجه مثل الوجنتين. كما تستخدم في تحديد و تكبير الشفاه. و بإمكان الفيلر علاج التجاعيد السطحية الغائرة في منطقة الجبهة وحول الفم. يعمل الهيالورونيك الطبيعي الموجود في البشرة على مساعدتها في الاحتفاظ بالمياه وخروجها من الجسم بنسب معتدلة، فيعالج ظهور التجاعيد مبكراً. كما يعزز من مرونة الجلد ويُرطّبه بفضل حفاظه على مادة الكولاجين وتعزيزها في الأنسجة الضامة. ولحمض الهيالورونيك فوائد كثيرة أخرى منها الوقاية من الفطريات التي تصيب الجلد، ومن الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب تلف الجلد، وهو اليوم أحد أنواع الحقن الأكثر شيوعاً في العالم.
علاج البلازما الذاتية
أما البلازما الذاتية فهي ينبوع الشباب المتجدد، حيث يتم سحب عينة دم من المريض ويقوم جهاز خاص بعزل الصفائح الدموية المفعلة ومعالجتها ليتم حقنها بعد ذلك في الوجه لتحفز بناء الكولاجين وشد الجلد و إكساب البشرة نضارة وتألق. كما يمكن حقن البلازما في فروة الرأس من أجل إيقاف تساقط الشعر وتحفيز نمو شعر صحي و جميل.
تجميد الدهون
و لمن يعانون من تكتل موضعي للدهون و يرغبون بالتخلص منه يمكنهم اللجوء لتكسير الدهون بالتجميد حيث يتم تثبيت الجهاز المجمد على المنطقة الممتلئة في جسم المريض ويقوم الجهاز بتعريضها للبرودة لمدة ساعة تقريباً وتبدأ من بعدها عملية تكسر و ذوبان الدهون خلال الأسابيع التالية ليحصل المريض على شكل أفضل ورشاقة أكثر.