سيمون موريس_ القاهرة / مصر
تراجع المغرب في مؤشر القوة العسكرية “غلوبال فاير باور” 6درجات في آخر تقييم يخص الجيوش العالمية في سنة 2022 مقارنة بالعام الماضي، إذا جاءت في الترتيب 61 عالمياً من بين 145 جيشاً حول العالم، وحلت في الرتبة السادسة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حيث تخضع الجيوش على مستوى العالم للتقييم سنوياً من قبل المؤسسات الدولية، وترجع أهمية المؤشر في كونه يعطي نبذة عن تطورات الجيش حول العالم، ومن وجهة نظر المختصين إنه يجب عدم الوثوق في تلك المؤشرات بنسبة كبيرة، لعدم دقتها و إخفاء بعض الدول معلومات مهمة تخص الجيش.
وقال عبد الرحمن المكاوي الخبير العسكري، هذه المؤشرات تعد نسبية مقارنة بالواقع ، ويجب التعامل معها بحذر مشيرا إلى عدد من الدول لا تفصح عن مشترياتها الحربية، وأن تلك المؤشرات تخضع لآلية العرض والطلب حسب الصناعة الحربية، وفي بعض الأحيان تحاول الصناعات الحربية الإعلان عن بعض الأسلحة والجيوش للزيادة من مبيعاتها.
و اضاف المكاوي، تقييم الجيوش يتم وفق معايير تعتمد على نوعية الأسلحة لدى الجيوش وتقدمها ومصدرها ونوعيتها، بالإضافة لتكلفة الدفاع والموارد الطبيعية لكل بلد، وعدد الجيش ككل حسب كل قطاع من القوات البحرية والجوية والبرية، ويعتمد المؤشر من 55 إلى 60 معيار لترتيب الجيوش عالميا.
حسب ما قاله الخبير العسكري، و قد توجه المغرب للتصنيع الحربي الدفاعي الأمني، و هو سبب تراجعه في مؤشر Global Fire Power وهذا التوجه لا يندرج ضمن معاير تقييم الجيوش، في نفس الوقت التي ضاعفت فيه باقي الدول العربية والإفريقية ميزانية الدفاع.
وتعمل المغرب حالياً على تحديث القوات المسلحة الملكية وتأهيل ضباطها، وصرح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني”عبد اللطيف لوديي” خصصت القوات المسلحة الملكية 50 ألف عسكري لحراسة ومراقبة الحدود بشكل مستمر، واهتمت بعمليات الإصلاح لنظام المراقبة الالكترونية للحدود، وتوفير موارد مالية بشكل سنوي لتسهيل حركتهم و تكوينهم.