أحمد مباني – تيزي وزو / الجزائر.
تمكن المكتب المركزي للدراسات القضائية التابع للمديرية الوطنية للرقابة الإقليمية، اليوم الأربعاء، من تفكيك جماعة إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، مؤلفة من ثلاثة عناصر في إسبانيا والمغرب، في عملية أمنية مشتركة مع هيئة الإستعلامات الإسبانية.
وذكر بيان صادر عن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية أن التدخل الذي قامت به القوات الخاصة التابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني أدى إلى اعتقال متطرف في شتوكة آيت باها، فيما اعتقلت السلطات الإسبانية شخصين آخرين في إطار نفس المنظمة الإرهابية. في ألميريا.
أظهرت الأبحاث أن الذين اعتقلوا في سياق هذه القضية نشروا وروجوا بنشاط لأفكار متطرفة لأغراض التجنيد والاستقطاب، وأعربوا عن استعدادهم للانخراط في أنشطة إرهابية في أعقاب ذلك.
ولم يتمكنوا من الانضمام إلى معقل الجماعة الإرهابية في منطقة الساحل، حيث ارتبطوا بالمقاتلين المسؤولين عن تجنيد المتطوعين ومساعدتهم على “القتال” في المنطقة.
كما أتاحت عمليات التفتيش في منزل المحتجز في شتوكة آيت باها حجز مجموعة من المعدات والدعائم الرقمية التي كانت ستخضع للخبرة الفنية اللازمة، بالإضافة إلى أقنعة وأدوات حديدية وأسلحة، ومخطوطات تمدح داعش.
ويوضع الموقوفين في المغرب رهن الاعتقال النظري في إطار تحقيق قضائي تشرف عليه النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، فيما تتولى السلطات الإسبانية المختصة إجراء الدراسات والاستقصاءات اللازمة مع الحكومة الإسبانية.
هذه العملية الأمنية المشتركة هي جزء من إطار التنسيق الأمني المستمر والممتاز بين الأجهزة الأمنية المغربية وأجهزة الأمن الإسبانية لضمان القضاء على جميع المخاطر والتهديدات الإرهابية التي تواجه البلدين والعمل على تعزيز التعاون الثنائي لتفكيك الإرهاب العامل بين البلدين.
