كلفة اللوازم المدرسية تتجاوز نصف متوسط المداخيل الشهرية للأسر المغربية هذه السنة
نظرا لارتفاع تكاليف مستلزمات الدراسة، سيتعين على الأسر المغربية دفع أكثر من 50 في المائة من إجمالي دخلها الشهري لتغطية اللوازم المدرسية الأساسية لكل طفل.
ووفقا لتقرير صادر عن خدمة المدفوعات الرقمية “WorldRemit”، فإن ارتفاع تكاليف المواد والمستلزمات الدراسية، خاصة الورق، سيؤدي لا محال إلى إرهاق جيوب الأسر المغربية، مشيرا إلى أن متوسط الأسرة في البلاد 2.29 طفلا.
ومع اقتراب موسم العودة إلى المدرسة، نشرت “WorldRemit” نتائج دراستها السنوية حول “تكلفة المدرسة” لهذا العام، والتي رصدت تأثير بيئة الاقتصاد الكلي المتغيرة على التكلفة الحقيقية للتعليم عبر 21 سوقا على مستوى العالم.
وخلص التقرير إلى أن دخل الأسرة انخفض بنسبة 4 في المائة؛ في حين زادت تكاليف المعيشة، بما في ذلك تكاليف اللوازم المدرسية الأساسية، في غالبية البلدان التي تمت ملاحظتها في عامي 2021 و2022.
وأضاف المصدر نفسه 11 دولة جديدة إلى دراسته السنوية لعام 2022، بما في ذلك المغرب، بينما يعزو التقرير “الزيادة الهائلة” في تكلفة بعض اللوازم المدرسية الأساسية إلى “كيفية تأثير التضخم في المنزل على تكاليف التعليم وتأثيره على الأسر في جميع أنحاء العالم”.
على سبيل المثال، تضاعف سعر حقيبة الظهر في المملكة المتحدة مقارنة بالعام الماضي، حيث قفزت من 8.98 دولارا (94 درهما) في عام 2021 إلى 19.03 دولارات (ما يقرب من 199 درهما) في عام 2022.
وأضاف التقرير أن تكلفة الزي المدرسي- الزي المدرسي- في أستراليا ارتفعت بنسبة 266 في المائة، من 9.86 دولارا العام الماضي إلى 26.28 دولارا في عام 2022.
وأشارت الدراسة إلى أنه من المتوقع أن تنفق العائلات في المكسيك 10 في المائة أكثر على اللوازم المدرسية هذا العام، مضيفة أنه “لوحظت زيادات كبيرة في تكلفة زجاجة وأحذية رياضية (+ 200 في المائة) والمباري (+ 29 في المائة)”.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تدفع الأسر في زيمبابوي أكثر من ستة أضعاف متوسط دخل الأسرة لإرسال الأطفال إلى المدرسة.
وذكر التقرير أن الدولة الإفريقية “أظهرت أعلى التكاليف بالنسبة إلى متوسط حجم الأسرة والدخل الشهري، بحوالي 700 في المائة من متوسط دخل الأسرة”.