ليندة يعيش تمام-الجزائر العاصمة/الجزائر.
تستخلص مادة “مالتوديكسترين” من النشا، سواء نشا الذرة أو القمح أو الأرز، ويتم معالجتها تحت درجات حرارة عالية، وبمواد كيماوية، وأيضا الإنزيمات، لتكون في النهاية في هيئة بودرة ناعمة، تستخدم كمحسنٍ للطعم، كما تعمل على تكثيف القوام وزيادة حجمه، ولذا تضاف كـ”حشوات” في المكملات الغذائية لرخص تكلفتها! و يتم إيجاد هذه المادة في قائمة واسعة من المنتجات الغذائية في السوق، مثل: الأغذية المصنعة، مشروبات الطاقة، مسحوق البروتين، الخلطات الرياضية، المكملات الغذائية، الحلويات، المشروبات الغازية…وغيرها ، فهي إذن توجد في جميع المواد التي يستعملها الناس بشكل يومي دون العلم بمدى كونها آمنة أو مضرة صحياً.
و يقول الدكتور إيريك بيرج، المرشد الصحي المتخصص في إنقاص الوزن من خلال الأساليب الغذائية والطبيعية، أن “مالتوديكسترين” هي “أسوأ المكونات على وجه الأرض”، وذلك لوجودها المستتر في الكثير من الأطعمة، والأهم بنظره كون المؤشر الغلايسيمي لها أعلى من الغلكوز، ما يجعلها قادرة على رفع معدل سكر الدم بشكل سريع جداً، وبالتالي إصابة الإنسان بـ”مقاومة الإنسولين” حيث يبلغ المؤشر الغلايسيمي للغلكوز 100، فيما “مالتوديكسترين” فمعدل مؤشرها ما بين 105 و185، ما يعني أنها أكثر خطراً من سكر الغلكوز، والذي يضاعف من ضررها أيضا سرعة امتصاصها في الأمعاء.
ومن جهة أخرى فالمادة لها أضرار كثيرة، وحسب ما يرى الدكتور بيرج “مالتوديكسترين” يساهم في إصابة العديد من الناس بارتفاع نسب سكر الدم، وبالتالي كثرة الأمراض الأيضية، وعدم نجاح برامج الحميات التي قد يتبعها البعض، فضلا عن استنزاف الفيتامينات والمعادن الموجودة في الجسم، والحد من قدرته على امتصاصها. حيث أن الدراسة نفسها تشير إلى أن “مالتوديكسترين” يمكن أن يزيد من نمو البكتيريا مثل الإشريكية القولونية، والتي ترتبط بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض كرون”، إضافة لذلك يمكن لـ”مالتوديكسترين” أن “يضعف إفراز المخاط المعوي، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب القولون”.
وهنا يجب على الإنسان أن يحافظ على صحته العامة وقوة جهازه المناعي، ويقرأ جيداً مكونات الأغذية التي يشتريها، ويتأكد من خلوها من السكر الخفي.
