حكم قطع قراءة القرآن عند سماع الآذان للترديد….!!!
''دار الإفتاء المصرية''....تستكمل قراءة القرآن عند الآذان أم تتوقف و تردد معه..؟؟
علياء علاء / القاهرة / مصر
جاء سؤال لدار الإفتاء المصرية وهو ” أثناء قراءتي للقرآن الكريم أذن للصلاة ، فهل اكمل القرأة ام أقطعها بترديد الأذان افضل؟ ” فجاء الرد كالآتي :
الآذان يؤذن للإعلام بوقت الصلاة ، ف روى الشيخان في “صحيحيهما ” عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم » .
ويستحب إذا سمع المسلم الآذان أثناء قراءته للقرآن أن يتوقف ويردد مع الآذان فجاء في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذن و الترديد خلفه ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا سمعتم النداء ، فقولوا مثل ما يقول المؤذن » متفق عليه .
” شأن المسلم عند سماع الآذان أن يكون منصتا له ، و منشغل بترديده وألا ينشغل بشيئ آخر غير الإجابة و الترديد معه لأن الآذان ينتهي والباقي من الأعمال في يمكن معرفتها ، وهذا على سبيل الاستحباب .
قال العلامة الزيلعي الحنفي في ” تبيين الحقائق ” ( المطبعة الكبرى الأميرية )
ولا ينبغي أن يتكلم السامع في الآذان والإقامة ولا ينشغل بأي شيئ اخر من الأعمال حتى لو قراءة القرآن ينبغي أن يقطع قراءته وينشغل بالإستماع للآذان و ترديده .
وقال الإمام النووي الشافعي ( قال أصحابنا : ويستحب متابعته من كل سامع من طاهر ومحدث وجنب و حائض وكبير وصغير لأنه ذكر ، وكان هؤلاء من أهل الذكر فإذا سمعه وهو في قراءة أو ذكر او درس علم أو نحو ذلك : قطعه وتابع المؤذن ثم عاد إلى ماكان عليه إن شاء ) .
وقال العلامة إبن قدامة الحنبلي في ” المغني ” ( مكتبة القاهرة ) إذا سمع الآذان وهو في قراءة قطعها ليقول مثل ما يقول : ( لأنه يفوت ، والقراءة لا تفوت ) .