تمثل الجالية المغربية استثناءًا على مستوى العالم، فهي من أكبر الجاليات التي تقوم بعبور سنوي مهم من حيث العدد انطلاقاً من أوروبا، حيث ترتكز النسبة الأكبر منها، كما تحتل المرتبة الثانية بعد مصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث التحويلات المالية.
وأفرد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب حيزاً هاماً للجالية، حيث قال إن أفرادها يواجهون عراقيل وصعوبات لقضاء أغراضهم الإدارية، أو إطلاق مشاريعهم.
واقترح الملك، في هذا الصدد، إحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
وتنتشر الجالية المغربية في حوالي مائة دولة عبر العالم، وأغلب أفرادها متمركزون في الاتحاد الأوروبي، حيت وصلوا اليوم إلى الجيلين الثالث والرابع.
وخلال سنة 2021 بلغت تحويلات الجالية المغربية المقيمة في الخارج حوالي 100 مليار درهم، وهو رقم غير مسبوق يمثل الثلث من رصيد المملكة من العملة الصعبة.
وتوجه حوالي 15 في المائة من التحويلات التي تقوم بها الجالية للادخار، والنسبة الأكبر للتضامن ودعم الأسر في حاجياتها اليومية؛ فيما تخصص فقط 10 في المائة للاستثمار، وبالأساس في قطاع العقار، أي اقتناء المنازل.