أصواتهم تختفي..وأعداد الجثث ترتفع..وأمل الإنقاذ أصبح ضعيف…!!!
عائلات تنتظر باقي أسرتها للخروج من تحت الأنقاض...!!
علياء علاء / القاهرة / مصر
دخلت المأساة ساعتها ال 72 ، الآمال تقل وتضعف في العثور على الناجين و إنقاذهم .
والأصوات التي كانت تسمع من تحت الأنقاض في سوريا وتركيا أصبحت تنخفض وتختفي تدريجيا .
ومن خلال المعلومات ووفق صحيفة ” الغارديان ” البريطانية ، فإن الأمل في العثور على أحياء آخرين أصبح ضعيف جدا .
فقالوا عمال الإغاثة في المدينة المنكوبة كهرمان مرعش أنهم يشمون رائحة الجثث وسط الحطام أثناء الحفر .
وقال أحد المتطوعين يدعى ظافر يلديز وهو يشير إلى كومة من الخرسانة والمعدن الملتوي والأثاث : ” نأمل أن يكون هناك شخصان مازالا على قيد الحياة..معظم الأشخاص الذين وجدناهم تحت الأنقاض ماتو ” .
و أضاف محمد بوسكارت أحد الناجين من الزلزال ، حاول العثور على أخته وزوجته على قيد الحياة فقال : ” يبدو أنه فات الأوان . وصلت فرق الطوارئ بعد فوات الأوان ، واليوم فقط أحضروا هؤلاء الحفارين ، آملا أن يتمكنوا من فعل شيئ ” .
وحاليا تعيش مئات العائلات في الجانبين التركي والسوري ، في قلق وخوف و إنتظار وأمل في صمود أحبائهم الذين يقبعون تحت الأنقاض .
فيما يحاول عمال الإنقاذ إنتشال أكبر عدد ممكن من الناس من بين حطام الزلزال في أسرع وقت قبل أن يمواتوا .
وقالت متطوعة أيضا من قلب الحدث أن هناك العديد من الجثث تشوهت لدرجة أن المختصين لم يتمكن من التعرف عليها .
و أضاف عدد من شهود العيان أنه حتى مساء يوم الإثنين كان يسمعون أصوات و صرخات من تحت الأنقاض تطلب المساعدة ولكن في صباح يوم الثلاثاء حل الصمت المكان .
ومازال هناك العشرات من العائلات تحت الأنقاض في تركيا وسوريا ويحاولون جاهدين أن ينقذوا أكبر عدد ممكن و سريعا .
و إرتفع عدد الضحايا مساء الأربعاء فوصل إلي 13 ألف شخصا في كلا البلدين ، وهناك تحذيرات بأن العدد سيرتفع .