أحمد مباني – تيزي وزو / الجزائر.
ادلت مصادر استخباراتية أن التهديدات وخطابات العنف على الإنترنت تشهد ارتفاعا كبيرا بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب أنه يتوقع توجيه اتهام ضده اليوم الثلاثاء.
حيث دافع ترامب عن نفسه مرة أخرى، وكتب بأحرف كبيرة على منصة “تروث سوشيال” “لا توجد جريمة”.
فقد أدلى مايكل كوهن المحامي السابق لترامب – والذي تحول إلى عدوه – والممثلة الإباحية بشهادتيهما أمام هيئة محلفين كبرى، وهي لجنة مواطنين تتمتع بسلطات تحقيق واسعة ومسؤولة عن التصديق على لائحة الاتهام.
دُعي ترامب للتحدث أمام هيئة المحلفين هذه، وفقا للصحافة الأميركية. وقال أحد محاميه إنه “سيستجيب” طوعا لاستدعاء من القضاء في نيويورك. سوزان نيكيليس محامية الرئيس الأميركي السابق نددت بما عدّتها “ملاحقات سياسية” ضد موكلها ترامب.
توقيف محتملا ستشهد ترامب “بتسريبات” من النيابة العامة لولاية نيويورك، متوقعا توجيه تهم جنائية إليه بعد تحقيق للنيابة العامة لمنطقة مانهاتن بقيادة المدعي العام ألفين براغ، استمرت سنوات. و ذكرت وكالة “بلومبرغ” إن ترامب لن يتم تكبيل يديه إذا وجه رسميا ضده الاتهام في نيويورك. نقلت الوكالة عن مصدر مطلع أنه على الرغم من أن ترامب سيتم أخذ بصمات أصابعه وتصويره بشكل جانبي وأمامي، إلا أنه لن يتم تقييد يديه أمام الكاميرات أو وضعه في زنزانة. من المحتمل أن يظل رهن الاحتجاز تحت حراسة جهاز سري سيكون مكلف بحمايته.
و دعا ترامب أنصاره إلى “التظاهر” وتم تنظيم أول تجمع “سلمي” لمناصريه الشباب مساء الإثنين في جنوب جزيرة مانهاتن في نيويورك.
الخوف الرئيسي لدى السلطات يتمثل في تكرار فوضى الهجوم على مبنى الكابيتول (الكونغرس) في واشنطن في 6 يناير 2021، عندما دعا دونالد ترامب مناصريه إلى الاحتجاج على نتائج انتخابات عام 2020، التي هُزم فيها أمام جو بايدن. قال متحدث باسم الشرطة إن “حالة استعداد شرطة نيويورك ثابتة في كل الأوقات ولجميع الاحتمالات”، مشيرا إلى أنها “تقوم بالتنسيق مع الشرطة الفدرالية ومكتب النيابة العامة في مانهاتن”. حال اعتُقل أو حتى وُجهت إليه اتهامات؛ سيشكل الأمر سابقة لرئيس سابق في الولايات المتحدة، ذلك أنه لم يتم توجيه اتهام قط لرئيس أميركي، سواء كان في منصبه أو بعد مغادرة.