خلود رشاد. القاهرة/ مصر
يتعرض عدد من الطلبة المغاربة إلى إكراهات جمة لحجز موعد في سفارة الصين قصد إيداع الوثائق الإدارية، فيما يواجه آخرون مشاكل تتعلق بحجوزات الطيران من أجل السفر إلى الصين قصد متابعة الدراسة، وذلك بعد إعلان السلطات في بكين فتح الحدود في وجه الطلبة الأجانب.
وصرح عدد من الطلبة المغاربة المسجلين في الجامعات الحكومية الصينية عن صعوبات تواجههم في عملية التسجيل الإجبارية التي تضعها السلطات الصينية في وجه الطلبة الملتحقين حديثا، مبرزين أنهم “يواجهون مشاكل تقنية لملء الاستمارات والوثائق المطلوبة”.
كما يشعر هؤلاء الطلبة بمخاوف من ضياع مستقبلهم الدراسي بسبب تأخر المصالح القنصلية الصينية بالمغرب في معالجة ملفاتهم لطلب التأشيرة؛ حيث تجاوزت مدة انتظار بعضهم شهرين.
وقد قال مصدر مطلع إن “المصالح القنصلية بصدد معالجة جميع الملفات التي توصلت بها، ويقدر عددها بالمئات”، مبرزا أن هذه العملية تأخذ وقتا في المعالجة والتدقيق.
وأضاف المصدر نفسه قائلا أن “تزامن إيداع هذه الوثائق مع العطلة الصيفية, أخر المصادقة على عدد من ملفات التسجيل الخاصة بالطلبة”.
حيث كانت سفارة الصين قد طلبت من جميع الطلبة الراغبين في الالتحاق بالدراسة الحضورية، إرسال معلوماتهم عبر بريد إلكتروني خصصته لهذا الغرض أو الاتصال بالسفارة مباشرة، حتى يتسنى لها معرفة العدد التقريبي والتنسيق مع المصالح ذات الصلة في حالة ما توصلت بالضوء الأخضر من بكين لعودة الطلبة.
ويجد بعض الطلبة كذلك مشكلا في الحصول على تذكرة السفر؛ إذ يجب على كل مسافر أن يتوجه أولا إلى باريس أو مدريد أو دبي ثم من هناك إلى الصين، والتذاكر يصل ثمنها في بعض الأحيان إلى 4 آلاف دولار.
وكان السفير الصيني قد اكد أن “عودة الطلبة قريبة جدا، بينما سيكون هناك مشكل مرتبط بطلبات التأشيرة وتذاكر الطيران”، موضحا أن “الصين أعادت فتح خطوطها الجوية مع عدد من الدول، والطلبة المغاربة الذين سينتقلون إلى الصين عليهم العبور عبر باريس أو دبي أو مدريد”.
وقال الدبلوماسي ذاته الذي مر على اعتماده لدى المملكة المغربية عام وأربعة أشهر: “خلال الأيام الأخيرة، تلقيتُ تعليمات من بكين تقضي بضمان عودة الطلبة المغاربة إلى الصين من أجل متابعة دراستهم، تبقت فقط بعض التفاصيل الصغيرة المرتبطة بالخدمات القنصلية والفيزا”.