أحمد مباني – تيزي وزو / الجزائر.
صرح السفير الروسي في بيلاروسيا، بوريس جريزلوف، الأحد، إن أسلحة نووية تكتيكية روسية ستُنشر بالقرب من حدود بيلاروسيا مع الدول المجاورة لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، وذلك وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بشأن حرب موسكو في أوكرانيا، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
يأتي تعليق جريزلوف في أعقاب تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن اكتمال بناء منشآت تخزين الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا، التي تعد دولة مجاورة وحليفة لروسيا، بحلول الأول من يوليو المقبل، وذلك في إطار محاولات موسكو التلويح بالتهديد النووي لردع الدول الغربية عن دعم أوكرانيا.
بالتلي أضاف بوتين أن روسيا ساعدت في تحديث الطائرات الحربية البيلاروسية لجعلها قادرة على حمل أسلحة نووية.
للتوضيح, لدى روسيا وبيلاروسيا اتفاقية تنص على علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية وثيقة، بحسب “أسوشيتد برس”، التي أوضحت أن موسكو استخدمت الأراضي البيلاروسية كنقطة انطلاق لغزو أوكرانيا واحتفظت بوحدة من القوات والأسلحة هناك.
قال جريزلوف، في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي البيلاروسي، في وقت متأخر من الأحد، إن الأسلحة النووية الروسية “سيتم نقلها بالقرب من الحدود الغربية لدولتنا الاتحادية”، لكنه لم يذكر أي موقع محدد.
أضاف في إشارة إلى الانتقادات الغربية لقرار بوتين: “ستوسع هذه الخُطَّة من قدرتنا الدفاعية، وسيتم ذلك بغض النظر عن كل الضجيج في أوروبا والولايات المتحدة”.
تشترك بيلاروسيا في حدود طولها 1250 كيلومترًا (778 ميلًا) مع عدد من أعضاء الناتو، وهم لاتفيا وليتوانيا وبولندا.
والأسلحة النووية التكتيكية، التي تهدف إلى تدمير قوات العدو وأسلحته في ساحة المعركة، أوضحت “أسوشيتد برس” أن مداها أقصر نسبيًا وقوتها أقل بكثير مقارنة بالرؤوس الحربية النووية المجهزة للصواريخ الإستراتيجية بعيدة المدى القادرة على القضاء على مدن بأكملها.
نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا سيجعلها أقرب إلى الأهداف المحتملة في أوكرانيا وأعضاء الناتو في شرق ووسط أوروبا، حَسَبَ الوكالة, فضلًا على ذالك قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، إن بعض الأسلحة النووية الاستراتيجية لروسيا قد يتم نشرها في بيلاروسيا مع جزء من الترسانة النووية التكتيكية الروسية.