إقتصادحوادث
أخر الأخبار

هدم بنايات عشوائية شيدت فوق أنبوب الغاز المغاربي بطنجة

محمد الحطابي -الدارالبيضاء/ المغرب

قامت السلطات المحلية على مستوى منطقة حجر النحل بطنجة مؤخرا، بهدم العشرات من البنايات العشوائية، بعدما تبين أنها شيدت بشكل فظيع فوق الأنبوب المغاربي لنقل الغاز نحو أوروبا في سابقة من نوعها، وأوردت المصادر، أن السلطات تدخلت مباشرة بعد إجرائها لمسح بالمنطقة، وتبين أن هذه البنايات أضحت تهدد هذا الأنبوب، حيث تم تشييدها خارج الضوابط القانونية المعمول بها، بسبب تفشي ظاهرة التجزيئ السري.
وقالت مصادر مطلعة على خبايا الملف، أنه منذ سنوات تمت الدعوة لضرورة تشديد قيود البناء على مستوى البوغاز، حيث سبق لإحدى الشركات أن قامت ببناء مشروع لها، فوق أنبوب تزويد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب، لتعاد نفس الكرة هذه المرة، وفوق أنبوب نقل الغاز المغاربي بمنطقة حجر النحل مما عجل بهدم المخازن والمنازل.
وبسبب تقارير حول هذه الفضيحة، فقد سبق للوالي محمد امهيدية أن وقع قرارا بإعفاء قائد المنطقة حيث تم تنقيله لمقر عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة، لحين اتخاذ اللازم قانونا، في حين تم تعويضه بالمسؤول الترابي لمنطقة اكزناية، حيث جاء القرار، حسب بعض المصادر، بعد أن توصلت السلطات الولائية بتقارير سوداء، حول تفشي البناء العشوائي، ناهيك عن كون حجر النحل تضم عدة مداشر تطل على المدخل الرئيسي لطنجة، وأصبحت مشوهة بالكامل وتسيء لجمالية هذا المدخل الذي يعتبر واجهة المدينة.
ووجه مواطنون، في هذا الإطار، شكايات سابقة إلى السلطات الولائية بطنجة، للمطالبة بوقف البناء العشوائي الذي بات يشوه المدخل الرئيسي لعاصمة البوغاز، حيث تبين أن بنايات ظهرت على مستوى دوار اشراقة المطل مباشرة على المدخل الرئيسي للمدينة والذي يقع في نفوذ جماعة حجر النحل، في تحد صارخ للقانون، مع العلم أن المدخل الرئيسي للمدن عادة ما يكون بعيدا عن مثل هذه الظواهر وفق شكايات وجهها مواطنون من الجماعة المذكورة. وتراهن السلطات الولائية على حركية التنقيلات الأخيرة لوقف ظاهرة البناء العشوائي، والتي تزداد حدتها مع اقتراب الحركات الانتقالية للمسؤولين الترابيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى