زينب عبد الحليم_القاهرة/ مصر
تُوفي الشاعر العراقي كاظم السعدي اليوم الثلاثاء، في مدينه أربيل عاصمة إقليم كوردستان بالعراق بعد صراع طويل مع المرض.
كاظم السعدي من أهل بغداد في محلة الدوريين في صوب الكرخ، ولد في البصرة و جذوره من ميسان، وحاصل على الدبلوم العالمي من كلية الفنون الجميلة اختصاص المسرح.
هو شاعر غنائي عراقي بدأ مسيرته الفنية في سبعينات القرن الماضي حيث قام بتأليف أغاني شهيرة لبعض فناني الغناء العراقي ثم العربي و عمل في مجال الشعر الغنائي و الصحافة.
بدأ مسيرته الصحفية في العراق عام 1976 و حتى عام 1990، ترأس فيها قسم الموسيقى و الغناء في مجلة الفنون و عمل في مجلة الف باء من عام 1990 حتى 1995.
غادر الشاعر كاظم السعدي العراق عام 1995 إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي عمل فيها لمجلة فواصل و جريدة العرب اللندنية، وظل هناك لمدة تزيد عن 20 عاماً، حيث كون علاقات و تعاملات مع فنانين عراقيين وعرب وبعدها عاد إلى العراق عام 2019.
عندما عاد إلى العراق، احتفلت به جمعية الأدباء الشعبين وقال لهم وقتها: “وداعاً للغربة و الآن استقر بي نهاية المطاف في بلدي العزيز الذي كتبت له وأنا في الغربة، لأني لم أكن بعيداً عنه، بل لازمني طوال الفترة التي عشتها بالمهجر، و جئت محملاً بأمنياتي و خيالاتي لأعيش ما تبقى من العمر ببلدي الكبير عراق البطولة و الأمجاد”.
عمل السعدي في مجال التمثيل واشترك في عدة مسرحيات بدأها مع فرقة “مسرح الصداقة” كما شارك في مسرحية “كشخة و نفخة” عام 1981.
تجاوزت مسيرته 50 عاماً من الشعر الغنائي الوطني و الرومانسي، حيث تعامل مع مغنيين من جيل السبعينات و الثمانينات و التسعينات حتى وصل لجيل الألفية الثالثة.
من أهم أعماله: كلنا العراق، يا ناكر المعروف، ميسور الحال، أشوفك وين يا مهاجر، وغيرهم كتير من الأغاني الشهيرة.
في مارس 2022 انتشرت صورة للشاعر كاظم السعدي وهو في دار المسنين في الكاظمية ببغداد، مما أثار غضب جمهوره و محبيه.
يذكر أن أسرة السعدي هاجرت إلى أمريكا قبل دخوله دار المسنين بعشرين عاماً، ثم انقطع بعدها التواصل بينه و بين أهله الحاصلين على الجنسية الأمريكية، حيث يقول أنه عراقياً ولا يستطيع العراقين دخول أمريكا بعد منع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لهم.
وفي 28 أبريل عام 2022، قام رئيس إقليم كوردستان “نيجير فان بارزاني”، بتوفير حياة كريمة في أربيل للشاعر كاظم السعدي.
والآن قد رحل عن عالمنا الشاعر العراقي الكبير كاظم السعدي تاركاً خلفه مسيرة مُشرفة لبلده و محبيه.