ندا حمدي محمد -القاهرة/مصر
يحتفل المغرب والأمم المتحدة بيوم أركان العالمي ، في 10 مايو من كل عام ، في وقت تواجه فيه هذه الشجرة المتوطنة في المغرب ، تحديات مواسم الجفاف المتكررة وتآكل التربة والتغير المناخي ، ناهيك عن ارتفاع درجات الحرارة، أسعار المواد الخام.
وقالت وزارة الزراعة وصيد الأسماك والتنمية الريفية والمياه والغابات ، في بيان صحفي بهذه المناسبة ، إن مجال أركان الحيوي يلعب دورًا في تعزيز تكيف السكان المحليين ، وتحقيق الأمن الغذائي ، وتعزيز المساواة بين الجنسين ، وتوفير فرص عمل.
ومع ذلك ، فإن هذه الشجرة التي ينفرد بها المغرب تواجه العديد من التحديات، حيث قال العلوي ، المدير العام لمؤسسة محمد السادس لبحوث شجرة الأركان والمحافظة عليها ، إنه على الرغم من كونها رمزًا للصمود في مواجهة الإجهاد المائي ، إلا أن إنتاج ثمارها تأثر بشكل واضح بالأثر التراكمي للجفاف، وتآكل التربة وتغير المناخ في السنوات الأخيرة.
وأشار العلوي ، إلى أن تقديرات الإنتاج الحالي للأركان تتراوح بين 4000 و 6000 طن ، تقدر نسبة تصديرها ما بين 1000 و 1500 طن. بينما شهد متوسط سعر التصدير زيادة ملحوظة ، حيث بلغت قيمة الصادرات عام 2021 نحو 314 مليون درهم مقابل 1200 طن مقابل 132 مليون درهم عام 2012 مقابل 871 طنا. مشيرة إلى أن 80 بالمئة من الصادرات موجهة نحو الاتحاد الأوروبي.
وبحسب أرقام مكتب التعاون التنموي ، فإن عدد التعاونيات العاملة في إنتاج زيت الأركان بالمغرب يصل إلى حوالي 655 ، مع أكثر من 10.000 امرأة مشاركة حتى نهاية عام 2021، ويعمل المكتب جنباً إلى جنب مع مؤسسة محمد السادس لدعم التعاونيات في الإدارة والتسويق والتصدير لتحقيق قيمة مضافة أعلى.
و في إطار خطة “الجيل الأخضر 2030” ، يسعى المغرب إلى مضاعفة إنتاج زيت الأركان ليصل إلى 10000 طن ، وتطوير الزراعة على مساحة 50 ألف هكتار ، وإعادة تأهيل غابة شجر الأركان على مساحة تبلغ حوالي 400000 هكتار.
وبحسب وزارة الزراعة فإن سلسلة شجرة الأركان ذات أهمية اجتماعية واقتصادية خاصة لما لها من استخدامات وفوائد متعددة ومتنوعة ، بالإضافة إلى خصائصها البيئية المثبتة في الحفاظ على التوازنات البيئية ، ناهيك عن كونها صحية وغذائية وحيوية،الفوائد الجمالية.
و أهم وجهات إنتاج الأركان هي سوس ماسة ومراكش-آسفي وكلميم -أدنون ، يبلغ عدد أصحاب الحقوق في المناطق الريفية حوالي 2 مليون شخص، كما توفر السلسلة 7 ملايين يوم عمل ، وتنشط مئات التعاونيات والشركات في مجال التحويل ، بالإضافة إلى مجموعات ذات نفع اقتصادي واتحادات.
وفقًا للأمم المتحدة ، فإن شجرة الأركان (أركانا اسبينوزا ) هي نوع مستوطن من أشجار الغابات الموجودة في محمية في جنوب غرب المغرب ، وتنمو في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، يتم استخراج زيت هذه الشجرة من البذور لاستخدامها في الطب التقليدي والتكميلي وفي الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل ، وتشكل أوراقها احتياطي علف حيوي للقطعان في فترات الجفاف.