من الفاتيكان..ممثلة المغرب تثمن العلاقات الروحية المغربية السنغالية
نظمت سفارة السنغال بالكرسي الرسولى لقاء مع الفاتيكان يركز على العلاقات الروحية بين المغرب والسنغال، وتم استعراض جذور الروابط المسلمة الصوفية بين البلدين وتطوير العلاقات الحالية بينهما.
و أشارت رجاء ناجي مكاوي، سفيرة المملكة المغربية لدى الكرسي الرسولي، إلى الصداقة التي تربط الرئيس السنغالي السابق ليوبولد سيدار سنغور بالمغرب، و تأسست هذه الصداقة على قيم الانفتاح المشتركة، والسلام والتسامح، والتضامن.
وتابعت متحدثة، إن علاقة الملك الحسن الثاني بأول رئيس للسنغال المستقلة كانت، “علاقة معطاءة”، استمر في تقويتها الملك محمد السادس، بناء على مبدأ رابح رابح، مع تشبث بالعمق الإفريقي للبلاد، وسعي إلى إنهاء قرن ونصف القرن من الاستغلال الشديد لإفريقيا.
وتطرقت السفيرة ناجي مكاوي لـ”الأخوة التي تربط الشعبين”، وتعيين سنغور عضوا في أكاديمية المملكة المغربية، التي عملت منذ وقت مبكر من أجل “نشر القيم والمبادئ الإسلامية، الهادفة إلى إرساء النقاش المثمر بين الثقافات والحضارات، من أجل الأخوة الإنسانية، والتضامن”.
واستحضرت خطاب سنغور خلال الجلسة الأولى لأكاديمية المملكة بفاس سنة 1980، وما أعلنه من تشبث بـ”بناء حضارة عالمية، تعطي الأولوية للانفتاح الثقافي ضد الانطواء الهوياتي.
وذكّرت سفيرة المغرب بالفاتيكان التزام البلاد بـ”الأخوة ونشر الإسلام المعتدل، المتسامح، إسلام الوسطِ”، قبل أن تعرّج على افتتاح الحسن الثاني والرئيس سنغور “مسجد داكار الكبير” بالعاصمة السينغالية سنة 1964، “استمرارا للعلاقات الروحية العريقة بين البلدين الأخوين”.
ومن بين ما تطرقت إليه السفيرة رجاء ناجي مكاوي إشعاع إمارة المؤمنين بالقارة، ودور النموذج الديني المغربي بها، وأهمية المبادرات الملكية؛ من قبيل إعادة هيكلة الشأن الديني، المجلس العلمي الأعلى، وهي عضوة فيه، مؤسسة محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، المفتوح أمام القادة الدينيين الأفارقة خاصة، و”الدروس الرمضانية” التي “يتعدى إشعاعها الحدود”، فضلا عن “جهود وساطة أمير المؤمنين عالميا”.