أحمد الضاهر_سوريا
صرح المصرف المركزي في المغرب الثلاثاء رفع سعر الفائدة بما قدره 50 نقطة أساس ليصل إلى 2 بالمئة لمواجهة التضخم حيث يرتقب أن يبلغ معدله 6,3 بالمئة هذا العام، فيما أكد توقعاته بتباطؤ النمو الاقتصادي إلى أقل من 1 بالمئة.
وسعى هذا القرار إلى “تجنب عدم تثبيت توقعات التضخم، وضمان شروط العودة السريعة إلى مستويات تتماشى مع هدف استقرار الأسعار”.
حيث شهدت الأسعار ارتفاعات كبيرة خلال الأشهر الماضية بسبب تداعيات جائحة كورونا والحرب بين روسيا و أوكرانيا، فضلا عن جفاف استثنائي ضرب المغرب هذا العام.
فيما إزداد معدل التضخم منذ بداية العام ليبلغ 8 بالمئة في أغسطس، ومن المحتمل أن يصل 6,3 بالمئة كمعدل إجمالي لهذا العام حيث كان 1,7 بالمئة فقط العام الماضي، وفق توقعات المصرف المركزي.
برر المصرف هذا المستوى القياسي للتضخم “بالأساس إلى تزايد أسعار المواد الغذائية والمحروقات”، فضلا عن ارتفاع أسعار العديد من الخدمات.
ويأتي قرار زيادة سعر الفائدة الرئيسي في سياق تضاربت فيه توقعات مراكز التوقع حول القرار الذي سيتخذه البنك المركزي، حيث استطلع مركز التجاري للأبحاث آراء خمسة وثلاثين مستثمراً وصفهم بالأكثر تأثيرا في السوق المالية، حيث توقع 51% منهم رفع سعر الفائدة، بينما توقع 49% الإبقاء عليه دون تغيير.
