زياد ثابت-اليمن
نشر موقع “ذا هيل” مقالا لخبيرين اقتصاديين أميركيين جاء فيه أن مكانة الولايات المتحدة كقوة اقتصادية مهيمنة على العالم تشهد انحسارا مستمرا، لكن قلة من الأميركيين -بمن في ذلك السياسيون- يدركون ذلك.
وأظهر المقال أن كل المؤشرات تشير إلى أن الصين وبعدها الهند ستكونان أعظم قوتين اقتصاديتين في العالم، متفوقتين بذلك على الولايات المتحدة.
وقال لورانس كوتليكوف الخبير الاقتصادي في جامعة بوسطن، وسيث بنزيل الأستاذ المساعد بجامعة تشابمان الأميركية في مقالهما المشترك إلى أن الولايات المتحدة ستتراجع لتكون ثالث قوة عظمى في العالم بحلول عام 2100، وذلك عند تصنيفها حسب الناتج المحلي الإجمالي الذي لا يتجاوز 12% فقط من الناتج العالمي مقارنة بـ27% للصين و16% للهند.
وأضاف أن دراسة شاملة شاركا في إعدادها وصدرت حديثا عن “المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية” (The National Bureau Of Economic Research) بأميركا توصلت إلى حتمية تراجع الولايات المتحدة وصعود الصين والهند.
وأشار الخبيران إلى أن الدراسة تقسم دول العالم إلى 17 منطقة، وتستند إلى التوقعات الديمغرافية الصادرة عن الأمم المتحدة، وكذلك البيانات المالية لصندوق النقد الدولي.
وكشف المقال أن القوتين الرئيسيتين اللتين تحددان المستقبل الاقتصادي لمنطقة ما هما نمو إنتاجها وتركيبتها السكانية، واستنادا إلى البيانات التاريخية فإن التوقعات تشير إلى أن إنتاجية اليد العاملة في الصين والهند على التوالي تبلغ نسبة 30% و13%، متفوقة على مستوى إنتاج الولايات المتحدة بحلول عام 2050.
ذكر الخبيران أن ينمو اقتصاد الصين ليكون ضعف الاقتصاد الأميركي بحلول نهاية القرن الحالي، كما توقعا تراجع الناتج المحلي الروسي -الذي يمثل الآن 3% من إجمالي الناتج العالمي- إلى 1% فقط في نهاية القرن الحالي.