بعد إسبانيا.. المغرب يحيي رسميا مشروع الحسن الثاني وخوان كارلوس لربط المضيق

عين المجلس الحكومي خلال اجتماعه، الخميس، عبد الكبير زهود، مديرا عاما للشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، وهي شركة تابعة لوزارة التجهيز والماء.

والشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، انشأها المغرب سنة 1980، على إثر اتفاقية للتعاون العلمي والتقني وقعها المغرب وإسبانيا، من أجل دراسة جدوى الربط القار بين البلدين عبر مضيق جبل طارق عبر قطار فائق السرعة.

وتوقفت أشغال الشركة عدة مرات بسبب الخلافات بين البلدين فضلا عن صعوبات في تمويل المشروع الذي اقترحه الملك الإسباني السابق خوان كاولوس على نظيره المغربي الراحل الحسن الثاني عام 1979.

وكانت الحكومة الإسبانية، قد بدأت بشكل رسمي إحياء المشروع من جديد، بعد أن صادقت في قانون ماليتها لعام 2023، على تكليف شركة “SECEGSA” الإسبانية بدارسة الجدوى للمشروع والتنسيق مع الشركة الوطنية لدراسات مضيف جبل طارق.

وحسب صحيفة “الاسبانيول”، فإن الشركة الإسبانية خلال عام 2020 على دراسة البنية التحتية للمشروع، على الرغم من العلاقات المتوترة بين إسبانيا والمغرب في ذلك الوقت.

وأضافت أن المغرب وإسبانيا اتفقا على أن النفق سيكون بطول 28 كيلومترًا تحت سطح البحر على عمق 300 متر، حيث يربط مدينتي طريفة وطنجة، وسيتم تغطية كل رحلة في 30 دقيقة.

ومهد تحسن العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد إلى فض الغبار على “مشروع القرن”، حيث يعتبر المشروع ضمن مجموعة من التفاهمات التي أسس للمضي فيها قدما خلال لقاء الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز في 7 أبريل الماضي في إطار خارطة طريق لما أطلق عليها مسؤولون إسبان “علاقات القرن 21”.