إنزال نحو 250 مهاجراً في إيطاليا وسفينة “أوشن فايكنغ” تتوجه إلى فرنسا
محمد الحطابي – ليشبون / البرتغال
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” مساء أمس الثلاثاء 8 نوفمبر، أن السلطات الإيطالية سمحت لسفينة “جيو بارنتس” بإنزال 213 مهاجراً كانوا عالقين على متنها. ونشرت المنظمة فيديو على تويتر، يظهر ارتياح طاقم السفينة بمجرد الانتهاء من إنزال المهاجرين.
وفي الليلة ذاتها، تمكنت سفينة “هيومانيتي 1” التابعة لمنظمة “أس أو أس هيومانيتي” الألمانية، من إنزال 35 مهاجراً في إيطاليا أيضاً.
أوشن فايكنغ تتوجه إلى فرنسا
من جانبها، طالبت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه”، المشغلة لسفينة “أوشن فايكنغ”، من السلطات الفرنسية تحديد ميناء آمن لها، وذلك لإنزال 234 مهاجراً أنقذتهم في منطقة البحث والإنقاذ منذ نحو 20 يوماً. ومن المفترض أن تصل السفينة إلى المياه الإقليمية الفرنسية بالقرب من جزيرة كورسيكا، غدا الخميس 10 تشرين الثاني/نوفمبر.
وجاء في تغريدة نشرتها المنظمة مساء أمس، “بعد صمت إيطاليا، نطالب السلطات الفرنسية بتخصيص ميناء آمن لأوشن فايكنغ، الوضع على متن السفينة بات حرجاً جداً. الناجون بدأوا بفقدان الأمل على الرغم من أنهم أظهروا الكثير من الصبر والمرونة حتى الآن. كما بدأ بعضهم في التعبير عن نواياهم في القفز (في الماء) من اليأس”.
ووصفت المنظمة خيارها بالتوجه إلى فرنسا، بأنه “حل متطرف”، و”نتيجة لفشل خطير وكبير لجميع الأعضاء الأوروبيين والدول المرتبطة بالمساعدة في العثور على مكان آمن”.
وفي اتصال مع مهاجر نيوز، وصفت منظمة “أس أو أس ميديتيرانيه” الوضع على متن السفينة بأنه “معقد للغاية”، وأن الفرق تراقب “المهاجرين الذين يريدون القفز في الماء، لا سيما وأن الكثير من الأشخاص عبروا عن رغبتهم بذلك”.
وكانت السفينة قد نفذت ثلاث عمليات إنقاذ في منطقة الإنقاذ الليبية، و ثلاث في منطقة الإنقاذ المالطية بين 22 و 29 أكتوبر.
وأضافت المنظمة “لا تعتبر ليبيا ميناء آمنا. مالطا وإيطاليا لم تستجيبا أبدا، وننتظر الرد من فرنسا التي لم تستجب حتى اللحظة”.
وجاءت أزمة سفن الإنقاذ هذه بعد أيام على تولي الحكومة الإيطالية اليمينية الجديدة مسؤولياتها، وسط وعود واضحة من رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني ووزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، لمواجهة الهجرة عبر المتوسط، مطالبين دول الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في تحمل مسؤولية المهاجرين الذين يصلون عبر المتوسط.
ووفقاً لوزارة الداخلية الإيطالية، وصل منذ بداية العام الجاري أكثر من 88 ألف مهاجر قادمين عبر المتوسط، مقابل حوالي 56 ألفاً في الفترة ذاتها من العام الماضي.
من جانبها، أطلقت 20 منظمة غير حكومية “نداءً عاجلاً” أول أمس الاثنين، للسلطات الإيطالية، بمطلبتها بتحديد ميناء آمن للمهاجرين العالقين على متن سفن الإنقاذ، معتبرة أن موقف إيطاليا “لا يتوافق مع الاتفاقيات البحرية، ويشكل انتهاكا للقانون الدولي وهو ببساطة غير مقبول من وجهة نظر أخلاقية ومعنوية وأمنية”.