الصين وتايوان 2022، الرئيس الصيني يأمر جيشه بالاستعداد للقتال
أحمد مباني – تيزي وزو/ الجزائر.
كشفت الصحف البريطانية، أن تايوان تعزز قوتها الجوية في حالة نشوب حرب محتملة مع الصين، لهذا حث الرئيس الصيني شي جين بينغ جيش بلاده إلى الاستعداد وزيادة قدراته القتالية.
بينما تواصل الصين تنفيذ العمليات العسكرية حول تايوان، أكد شي جين بينغ أن الجيش يجب أن يبذل قصارى جهده للاستعداد للقتال، وتعزيز قدراته القتالية.
وأثناء تفقده لمركز قيادة العمليات المشتركة التابع للجنة العسكرية المركزية، صرّح الرئيس الصيني أن “وتيرة التغيرات الكبرى التي لم نشهدها منذ قرن تتسارع”، مشيرًا إلى أن “أمن الصين يواجه مزيدًا من عدم الاستقرار.”.
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الدولية، أصدر شي تعليمات للجيش باتخاذ تدابير ملموسة لتعزيز الدفاع الوطني والتحديث العسكري، ودعا إلى حماية السيادة والأمن الوطنيين.
بالإضافة إلى ذلك، أمر الرئيس الصيني جيشه باتباع استراتيجية عسكرية للعصر الجديد، وأصر على أن الفعالية القتالية هي المعيار الوحيد.
تجدر الإشارة إلى أن الصين عدّ تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ولم يستبعد الرئيس شي مؤخرًا استخدام القوة لإعادة ضمها مجددا.
كثّفت الصين عملياتها العسكرية البحرية والجوية في وَسَط مضيق تايوان خلال الأشهر القليلة الماضية، مما دفع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى التحذير من “غزو” صيني محتمل للجزيرة.
تايوان تستعد ل «غزو” محتمل.
أكدت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدة 18 طائرة وأربع سفن صينية في المنطقة المحيطة بالجزيرة، وعشرات الطائرات المقاتلة الصينية في منطقة أخرى.
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مصادر موثوقة أن تايوان تستعد لغزو صيني محتمل حيث تسعى لإنشاء سلسلة توريد محلية للطائرات بدون طيار لأي حرب محتملة مع بكين.
قال مسؤول كبير في المكتب الرئاسي في تايوان للصحيفة إن الحرب الأوكرانية سلطت الضوء على الحاجة الملحة للاستعداد لصراع عبر مضيق تايوان، والطائرات بدون طيار, ستلعب دور حاسما إن شنت الحرب.
مناورات متبادلة
وأجرت الصين في آب (أغسطس) الماضي ما وصفته بأنه “أكبر مناورات عسكرية على الإطلاق” بالقرب من تايوان ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
من جانبها، أجرت تايوان تدريبات أخرى، متهمة الصين بتقويض السلام الإقليمي والتأكيد على استعدادها لصد هجوم صيني محتمل.
زيادةً على ذلك، أكدت الحكومة التايوانية بعد هذه التدريبات أن “الصين لم يكن لها أبدًا الحق في ضمها إلى أراضيها”، مشيرة إلى أن سكانها البالغ عددهم 23 مليونًا فقط هم من يمكنهم تقرير مصيرهم.